شَفَتاكِ نَاي - عبدالعزيز جويدة

عيناكِ بَدرْ ..
شَفَتاكِ نايْ
مزروعةٌ في داخِلي
وضياءُ وجهِكِ لا يُفارقُ مُقلَتي
كانَ الهُروبُ إليكِ صعبًا
أمَّا اللجوءُ لغيرِ صدرِكِ كانَ ضَربًا
من ضُروبِ المستَحيلِ
فمَن سيكشِفُ لي رُؤايْ ؟
صعبٌ أسافرُ عبرَ أوردةِ المساءِ
ومن سيفتحُ قلبَهُ في الغدِّ لي ..
لأبُثَّهُ شكوايْ ؟
تَعِبَتْ خُطايَ مِنَ السفَرْ
تَعِبَ السفرْ
من طَرقِ بابِ المستحيلِ
حبيبتي
كلَّتْ يدايَ
ولمْ يَزَلْ في الأفْقِ أكثرُ من مُحالْ
وأنا أُغني للمَطَرْ
وأذوبُ حُزنًا في غِنايْ
أنا لَم أكُنْ خالي الوِفاضِ
ودِفَّةُ المِجدافِ تأبى
أن تَسيرَ على هَوايْ
وبرغمِ هذا دائمًا قلبي يُغنِّي
متَحدِّيًا وَجَعي ..
أَسَايْ
مِن يومِ أن أصبحتِ لي
قد صارَ لي قمرٌ جميلٌ
ليسَ يَملِكُهُ سِوايْ