طَالَ البعَاد - عبدالعزيز جويدة

طِالَ البعادُ وقلبي ليسَ يَحتَمـِلُ
ما عادَ لي في الهَوَى مِن بُعْدِكُمْ أَمَلُ
لَمٍ يَبقَ لي هاهُنا مِن بَعْدِكُمْ إلا ..
طَيْفٌ جَميلٌ بِهِ عَينايَ تَكْتَحِلُ
ذِكرَياتٌ إذا مَرَّتْ بِخاطِرَتي .. و
هَزَّتْ كِياني ، كَأنَّ الأرضَ تَنْفَعِلُ
وَنَسْمَةٌ حُلْوَةٌ تَأتي بِرائحَةٍ
مِنَ الرُّبوعِ تُذَكِّرُني بِمَنْ رَحَلوا
لَنْ تَستطيعَ سِنينُ البُعْدِ تَمنَعُنا
إنَّ القُلوبَ بِرَغْمِ البُعدِ تَتَّصِلُ
لا القَلبُ يَنسَى حَبيبًا كَانَ يَعْشَقُهُ
ولا النُّجومُ عَنِ الأفْلاكِ تَنْفَصِلُ
كُلُّ القَصَائِدِ قَدْ تَحكِي حِكايَتَنا
أنَا مَا أَضَفْتُ جَدِيدًا لِلذي فَعَلُوا
لَكِنَّ صِدْقي سَيَبْقَى العُمْرَ يَغْفِرُ لِي
بَاقٍ أُحِبُّ إلَى أَنْ يَفرغَ الأجَلُ