ليسَ التَّوخِّي والحذَرْ - عبدالعزيز جويدة

ليسَ التوَخي والحذَرْ
ليسَ المخافةَ ، والمهابةَ ،
والدخولَ إلى الشقوقِ ،
والاختِباءَ من العدوِّ المنتظَرْ
أينَ المفرُّ ؟
فسوفَ يُدرِكُكم ،
ولسوفَ يُشعِرُكم ..
حتى القيامةِ بالخطَرْ
دعكمْ من التنديدِ ،
من خُطبٍ ..
أضحتْ بأوجُهِ قائِليها تَنفجِرْ
كونوا تلاميذًا بمدرسةِ الصمودِ
تعلَّموا درسَ الحَجَرْ
***
يا صُبحَنا المنشودَ
أتعَبَنا الصُّراخْ
اليأسُ والإحباطُ
صارا توءَمينْ
يتبادلانِ على المُناخْ
حكامُنا متمتعونَ
وجالسونَ على الأرائكْ
وشريكُهم في السلمِ
مبهورٌ بهم
وبفِكرِهم
ويدوسُ فوقَ رِقابِهم
إيَّاكَ أن يتفَوَّهوا
حتى "بآخْ"
والحاكمونَ الجالسونَ
على الكراسي بالوراثةْ
ما بينَ أطفالٍ أتَوا
يتعلَّمونَ الحكمَ فينا
أو عاجزٍ في الحكمِ شاخْ
وجميعُهم ما بينَ مُنبطِحٍ
تَراه ،
أو فاتحٍ رِجليهِ كاملَ الانفِشاخْ
***
يا أرضَنا صَبرًا جميلاً
لا تَخافي
فلسوفَ تأتي الشمسُ
مِن ليلِ المنافي
يا كلَّ طفلٍ قَتَّلوهُ ،
وشرَّدوهُ هناكَ في تلكَ الفيافي
ستعودُ يومًا أرضُكم
بصمودِكم
لا بالحكوماتِ العميلةْ
سيظلُّ هذا للأبدْ
معَكم خلافي
الموتُ أصبحَ حرفةً
شكرًا لكم
علَّمتمونا مهنةَ الموتِ الشريفْ
يا أيُّها الجيلُ الخرافي
يا أيُّها المرضى بداءِ الخوفِ صبرًا
موتوا بداءِ صُمودِكم
فالموتُ شافِ