يا حَيَاتي - عبدالعزيز جويدة

أنا لسْتُ أقبَلُ أن أكونْ
رَقَمًا يُكرَّرُ أو يُهَمَّشُ
في حياتِكْ
أنا لستُ أقبلُ
أن أُغنِّي واقِفًا
عُمري بِبابِكِ
أنتَظِرْ
لأكونَ يَومًا ضِمنَ
دائرَةِ اهتِمامِكْ
أنا لستُ أقبلُ
أنْ أكونَ وسيلةً
تُزجي فَراغَكْ
أنا لستُ أقبلُ يا حياتي ؛
لستُ مُعتَرِفًا بِذلكْ
مِن أجلِ حُبِّي قاتِلي
لأُحسَّ أني في خيالِكْ
أنا كلُّ ما أبغِيهِ يَومًا كانَ حبَّكِ
رَغمَ عِلمي أنَّني
واللهِ هَالِكْ
***
لَستُ مَن يَرضَى .. حياتي
بالبَقايا
واهتِمامٍ ، وسَلامٍ ، وكَلامٍ
قيلَ يومًا لِسوايا
امنَعي عنِّي هِباتِكْ
والعَطايا
والدَّقائقْ
والثَّواني
والأغاني
واختِلاسَ الوقتِ في سَرْدِ الحَكايا
نحنُ نَهربْ..
مِن زمانٍ
أصدَرَ الحكمَ علينا
وخَسِرْنا في الهوَى
كلَّ القضايا
***
يا مُنايا
اكسِري كلَّ قُيودِكْ
واخلَعي ألفَ قِناعْ
كي تَرَي وَجهًا جديدًا في المَرايا
آهِ لو تَكفي النَّوايا
كنتُ يا عُمري عَشِقتُكْ
بالنَّوايا
إنَّما الحُبُّ عَذابٌ وانتِحارٌ
وضَحايا
وانصِهارٌ بَينَ نيرانِ التَّطَهُّرْ
والخَطايا
إنَّني حُبًّا عَبدْتُكْ
وجَعلتُكْ..
قِبلَتي في العِشقِ دومًا
ومُنايا
بارِكيني
وأنا كُلَّ صَلاةٍ في رِحابِكْ
أتَوَضَّأْ..
مِنْ دِمايا