حَظِّي أنَا - عبدالعزيز جويدة

حظِّي أنا
من كلِّ خارطةِ الأنوثةِ كانَ شِبرًا
أو ذِراعْ
حظِّي أنا
قد كانَ دومًا بسمةً
أو همسةً
فيها حنينٌ أو وِداعْ
أنا لم أُصادفْ أيَّ يومٍ ..
فاتِنَةْ
وصلتْ أُنوثتُها بها
حدَّ الضياعْ
***
وطنُ الأنوثةِ كلِّها
في كلِّ شبرٍ فيكِ ألفُ مُفاجأةْ
من دهشتي ..
تنمو الحروفُ على فَمي
تغدو على شكلِ امرأةْ
وأنا أُحاولُ صيدَها
فتضيعُ مني
فأصير ُكالأطفالِ
أنطِقُ كلَّ حرفٍ تأتأةْ
عِشرينَ عامًا
فوقَ شطِّ البحرِ أعدو
والبحرُ نَصٌّ طابَ لي أن أقرأَهْ
قلبي أنا ..
مَن دلَّهُ يومًا عليكِ ؟
مَن بالخُرافةِ أنبأهْ ؟
هي صُدْفةٌ يومًا فتحتُ محارةً
فخرجتِ لي ..
فخرجتِ أروعَ لؤلؤةْ
***
يا أروعَ امرأةٍ ..
ويا أغلى امرأةْ
يا نَسمةَ العمرِ الجميلِ الهادئةْ
مزروعةٌ في داخلي
بستانَ أشواقٍ تَفتَّحَ في الرئةْ
سِرُّ الحياةِ
بداخلي
مَنْ في عُيونِكِ خبَّأهْ ؟
عشرينَ عامًا
ها هُنا
قلبي المسافرُ لم يُصادِفْ مِرفأهْ
ابقِي جِواري مُنيتي
حتى بُلوغي في الهوى
سِنَّ المِائةْ