تَقَاسيم - عبدالعزيز جويدة

(1)
مَرَّتِ العاصفةْ
وأُمي تُنادي :
تَعالَ بُنَيَّ
فلن تستطيعَ الوقوفْ
كنتُ وحدي
بآخرِ صَفٍّ
تَذكَّرتُ أُمي
وطعمَ التحدي
فقرَّرتُ فورًا
بأنْ أتجاوزَ
كلَّ الصفوفْ
(2)
النداءُ الأخيرُ على الطائرةْ
سوفَ تُقلعُ
في العاشرةْ
كانَ بيني وبينَكِ
ألفُ لِقاءٍ
بسمةٌ عابرةْ ..
دَمعةٌ حائرةْ
كنتُ أجهلُ
أنَّ اللقاءَ المُثيرَ
تأجَّلَ فَجأةْ
إلى الآخِرةْ
(3)
صباحُ الحُزنِ
يا وطنًا
مِنَ الأحزانْ
كلانا صارَ مَسجونًا
هلِ المَسجونُ في نَظرِكْ
سيختلفُ ..
عنِ السجَّانْ ؟
(4)
مسجونةٌ مِن ألفِ عامٍ
داخِلي
مسكونةٌ بالعشقِ
مِن بدْءِ الخَليقةْ
هذي الحقائقُ كلُّها
يا هل تُرى
أينَ الحقيقةْ ؟
أيُّ المذاهبِ في الهوى
أنا أعتَنقْ
فلكلِّ شيخٍ في الهوى
دومًا طريقةْ
(5)
للماءِ ذاكرةٌ
ولِي
مثلُ الذي للماءْ
ولذا تَراني دائمًا
لا أحفظُ الأسماءْ