الوَقتُ حانَ - عبدالعزيز جويدة

الوقتُ حانَ لكي أُفتِّشَ عن بديلْ
ضاعَ الجمالُ ، وضِعتِ أنتِ
ولم يَعُدْ شيءٌ جميلْ
كلُّ الذي أحببتُهُ فيكِ انتهى
وعلى العيونِ تَكسَّرَ القِنديلْ
فتَرَتْ مَشاعرُنا ، استَكانَتْ
لم تَعُدْ مثلَ الخيولِ إذا تَغنَّتْ بالصهيلْ
شَفتاكِ باردَتانِ
ثَلجٌ فيهِما
هل يا تُرى حيًّا أُقبِّلُ أم قَتيلْ
عَمَّ ..
ستعتذرينَ ؟ قولي ، أفصحي
عن بُخلِ قلبِكِ أم عنِ الزمنِ البخيلْ ؟
ضِدَّانِ نحنُ مُسافرانِ إلى الأبدْ
حتى اللقاءُ الآنَ أصبحَ مُستَحيلْ
مِن شُرفةِ الإحساسِ ألقيتُ المُنى
ماذا سيمنحُ دونَ أحبابٍ تميلْ ؟
قَفرٌ أنا
تَتمددُ الآنَ الصحاري داخلي
ما عادَ شطٌّ ، أو بِحارٌ ، أو أصيلْ
ويداكِ فارغتانِ مِن أحلامِنا
عبثًا نُحاولُ رسمَ خارِطَةٍ ونيلْ
أنا كنتُ دومًا عاشقًا للنحتِ لكنْ ..
أنا في يَديَّ تَكسَّرَ الإزميلْ
ألقيتُ بالبصرِ البعيدِ فلا أرَى ..
إلا قتيلاً كانَ يَصرُخُ في قَتيلْ