لَيسَ هَذا الزَّمان - عبدالعزيز جويدة

ليسَ هذا الزمانُ زَمانَكْ
لَيسَ هذا المكانُ مَكانَكْ
كيفَ تَرضَى البقاءَ
ومَنْ كانَ خلفَكَ مِن ألفِ عامٍ
تَراهُ أمامَكْ ؟
انفُضِ الآنَ خوفَكْ
فلنْ يستَعيدَ الزَّمانَ القديمَ
سوَى السيفِ
حتى تَرُدَّ اعتبارَكْ
لَم يَعُدْ للخيولِ اختِيارٌ فَهيَّا
فكلٌّ يُحاولُ نَصبَ الشباكِ
يُريدُ اصطِيادَكْ
كنتَ أنتَ المَليكَ
وكانوا رُعاةً
يسيرونَ خلفَكْ
وهُم يَركعونَ
وكلٌّ يَهابُكَ
إنْ كنتَ تعجِزُ عن فِعلِ شيءٍ
وإن كنتَ تخشَى
تخوضُ المعارِكَ
فاحزِمْ مَتاعَكَ
ما عادتِ الدَّارُ
دارَ مُقامٍ
فَفِيمَ بَقاؤكَ ؟
إنْ كانَ هذا غِمارَ الهلاكِ
فخُضْهُ
وإنْ كنتَ لا شكَّ هالِكْ
أريدُكَ
لو مِتَّ في أيِّ يومٍ
تَموتُ ولكنْ
بمَحضِ اختِيارِكْ