وَمَرَّتْ ألفُ قافِلَة - عبدالعزيز جويدة

ومرَّتْ ألفُ قافلةٍ على الصحْراءْ
ونبعُ الماءِ مُختبئٌ
وقلبي كانَ ظَمآنًا لقطرةِ ماءْ
يَحنُّ لنخلةٍ تُلقي لهُ رُطَبًا
يَتوقُ لِواحةٍ خضراءْ
هي الصحراءُ تحملُني
ولا شيءٌ ..
يُغطيني سوى الصحراءْ
أنا أشرفتُ مرَّاتٍ على الموتِ
وما مِتُّ
لأنَّ الحبَّ يُحيينا
ويقتُلُنا
إذا ما شاءْ
سيبقى خيمتي حبُّكْ
ويبقى موطني قلبُكْ
ومَن غيرُكْ ؟
أنا مُلقىً بألفِ عراءْ
أنا مازلتُ مجنونًا
أُقاتلُ وحديَ الصحراءْ
وحربٌ في الهوى صارتْ
إلى ما شاءْ
لأني لم أكنْ أدري
بأنَّكِ أوَّلُ استثناءْ
فوجهُكِ هذه الدنيا بأكملِها
أُحسُّكِ حينَ تغتسلينَ في عيني
بكلِّ مساءْ
أرى وجهَكْ
كأنَّ الوشمَ مرسومٌ
بكلِّ خليَّةٍ مِني
بنِنِّ العينِ ،
والشفتينِ ،
والأعضاءْ
فيا عِشقًا خُرافيًّا
وألفَ حديقةٍ غَنَّاءْ
تُرى قد جئتِ مِن أينَ
وأينَ تُراكِ مِني الآنَ
قولي لي بأيِّ فضاءْ
أنا "قيس"ٌ جديدٌ جاءْ
وأزرعُ خيمتي في الغربِ
أنقُلُها إلى الشرقِ
أجوبُ بخيمتي الصحراءْ
أنا مازلتُ منتظرًا
تمُرِّينَ ..
عليَّ اليومَ يا "ليلى"
بقطرةِ ماءْ