أنْتِ المُفاجَأَةُ الأخيرَة - عبدالعزيز جويدة

أنتِ المُفاجأةُ الأخيرَةُ
في حَياتي
أنتِ التفاصيلُ الصغيرةُ والكبيرةُ
أنتِ ذاتي
أنتِ المَليكَةُ ، والأميرةُ ..
أنتِ أعظمُ ذِكرياتي
أنتِ المُفاجأةُ التي
سَبَقتْ جميعَ تَوَقُّعاتي
وبها دَخلْتُ إلى عُصورٍ لَمْ تَجِئْ
أنتِ اختِصارٌ للنساءِ جَميعِهِنْ
وبِنورِ حُبِّكِ خُضْتُ
كلَّ تَحَدِّياتي
أنتِ التَّفَرُّدُ بينَهُنْ
مَنْ قالَ إنَّكِ مثلُهُنْ ؟
لَكِنَّني لا أستَطيعُ بأنْ أقولَ
مُبَرِّراتي
أنتِ التي مَلَكَتْ ..
مَنابِعَ دَهْشَتي ،
وبُزوغَ شَمسِ تَجَلِّياتي
ماذا أنا يا مُنيَتي
إن لَم تَكوني
في حَياتي ؟
***
أنتِ المُفاجأةُ التي
لا تُحتَمَلْ
قد أذهَلَتْني ،
أدْخَلَتْني ..
في سَراديبِ التَّرَقُّبِ ، والتَّوَقُّعِ
حينَ يَغدو كلُّ شيءٍ
مُحتَمَلْ
أنتِ القصيدةُ
حينَ تَغتسلُ القصيدةُ
بالرحيلِ ، وبالدموعِ ،
وبالأمَلْ
أنتِ المدائنُ
حينَ تَنفُضُ حُزنَها
وتَذوبُ مِنْ فَرْطِ الخَجَلْ
أنتِ السنينُ
وقد أُضيفَتْ فَوقَ عُمري
صارَ لي ألفا أجَلْ
إنْ مِتُّ في عينيكِ مِيتَةَ عاشِقٍ
فَلسوفَ أٌبْعَثُ
حينَ أحتَضِنُ المُقَلْ
لا تَحزَني
لا تَرهبي ما في الوُجودِ
حَبيبَتي
فالحُبُّ فينا لا يَزالُ ، ولَم نَزَلْ
وإذا أرَدْتِ لِمرَّةٍ
أنْ تَقتُليني
أرجوكِ لا تَتمهَّلي
حتى أموتَ ..
على عَجَلْ