عتاب من شهيد - عبدالعزيز جويدة

من لحظةِ موتي
من بحَّةِ صوتي
من طولِ عذابي
من هولِ عتابي
أنا دمُّ شهيدْ
بثيابِ العيدْ
والدمُّ القاني
وردةُ أوطاني
أحرقُ أوراقي
أنثُرُ أوراقي
أنا فيضُ حنينْ
لصلاحِ الدينْ
والشيخِ ياسينْ
ولأرضِ جنينْ
من عبقِ الطيبْ
في جرحِ حبيبْ
وزميلِ كفاحْ
ورفيقِ سلاحْ
دمُهُ الفواحْ
قتلَ الأفراحْ
يا حقلَ جراحْ
في قلبِ بنيهْ
ورحيلِ أبيه
ومَشيبِ أخيهْ
من أجلِ الثارْ
أينَ الثوارْ ؟
والولدُ البارْ
من يمحو العارْ؟
قالَ العرافْ :
الأرضُ تخافْ
ممن ستخافْ ؟
قال العرافْ :
حربُ استنزافْ
ضدَّ الأعداءْ
قالَ العرافْ :
بينَ الأبناءْ
فالأرضُ تضيقْ
وحياةُ الضيقْ
لم تُبقِ عدوًا ،
لم تُبقِ صديقْ
***
خلفَ الأسلاكْ
لاشيءَ سواكْ
والدربُ طويلْ
والزادُ قليلْ
واليأسُ جبالْ
ماتَ الأطفالْ
وخطوطٌ حُمرْ
وخطوطٌ خُضرْ
وهنودٌ حمرْ
في ساحِ قتالْ
من أجلِ السلطةْ
من أجلِ المالْ
ودُعاةُ نضالْ
أبواقُ دعايةْ
أشباهُ رجالْ
ضيعتُ العمرْ
خلفَ الموالْ
أملٌ قد خابْ
خلفَ الأبوابْ
ماذا سيدورْ
يخرجُ "مسرورْ"
بيديه السيفْ
يغتالُ الحلمْ
في ليلةِ صيفْ