رُبَّما - عبدالعزيز جويدة

حُزني أوَّلاً
(1)
ونخافُ من لا شيءَ يبدو
كي نُصوِّبَ حُزننا نحوَ الهدفْ
أطلِقْ علينا الحزنَ أطلقْ
لا تَخَفْ
فلرُبَّما فينا تَكسَّرَ
مرَّةً هذا الغرورْ
أو قد تَحطَّمَ مرَّةً هذا الصَّلَفْ
أرجوكَ يا حُزني المُرابضَ
إن ركضنا
أن تدعْني أسبِقُكْ
حتى تراني في انتظارِكْ
وأنالَ وحدي مرَّةً هذا الشرفْ
***
حزني ثانيًا
(2)
آهِ يا أحزانَنا
صبرًا جميلاً
أيُّها الحزنُ لماذا
دائمًا تأتي إلينا في المساءْ
فتُناجينا ،
ويُرخَى ..
بينَنا سِترٌ منيعٌ
من دموعِ الكبرياءْ
ثم تَترُكُنا وتمضي
تاركًا فينا دموعَ النُّبلاءْ