أنا قَادِمٌ لأُحرِّرَك - عبدالعزيز جويدة

أنا قادِمٌ لأُحرِّرَكْ
هيَّا استَدِرْ كي أقتُلَكْ
وأُخلِّصَكْ
مما تَرى
عَبدٌ تُباعُ وتُشتَرَى
ماذا سَتفعلُ بالحياةِ وأنتَ عبدْ ؟!
فسأقتُلُكْ
حتى تُحرَّرَ للأبدْ
مِن أيِّ وَغدْ
أنا جئتُ مِن أجلِ العِراقْ
من أجلِ تَحريرِ العراقْ
عيني على نِفطِ العِراقْ
***
جئنا ..
بِناءً عن طَلبْ
ولِذا تَحمَّلتُ التَّعَبْ
وإذا قَتلتُكَ فالسَّببْ ..
أني أردْتُ أُحرِّرُكْ
ولأنَّ جُرحَكَ لَمْ يَطِبْ
قرَّرتُ قتلَكَ .. تَستريحُ إلى الأبدْ
لا جُرحَ بعدَ اليومِ عِندَكَ
لا عَذابَ ، ولا نَصَبْ
***
جِئنا ..
لنهدِمَ في البيوتْ
ونُريحَكمْ
مِن حاكمٍ يَطغَى
ولِتعرِفوا..
ما قِمَّةُ الجَبروتْ
فلكي أُحرِّرَ أيَّ شعبٍ مُضطَهَدْ
لا بُدَّ يا وَلَدي يَموتْ
جِئنا ..
لنهدِمَ مَسجِدَكْ ،
وكَنيسَتَكْ
جئنا ..
هُنا لنُدمِّرَكْ
فأنا النبيُّ المُنتَظَرْ
ولقد أتيتُ ..
أُخلِّصُكْ
دَعْ ذلكَ القُرآنَ ، والإنجيلَ
ألقِ بِمُصحَفِكْ
وابدأْ معي من أوَّلِ السطرِ الذي ..
سيُعلِّمُكْ
واقرأْ معي من سورةِ النِّفطِ الذي
أهداهُ يومًا خالِقُكْ
وَحْيًا إلى أُمَمِ التخلُّفْ
لِيصيرَ جربوعٌ حَقيرٌ مثلُكم
إمَّا أميرًا أو مَلِكْ
اقرأْ معي
لأُغيِّرَ التاريخَ ثم أغيِّرَكْ
لِتَكونَ إنسانًا جديدًا
آمِنًا في مَوطِنِكْ
***
جئنا .. إليكَ
فأنتَ تبحثُ عن خلاصْ
أَ وَجدتَ غيري ؟
ليسَ غيري في الحياةِ ، ولا مَناصْ
فَلَكَمْ صرخْتَ !
وكمْ دَعوتَ الناسَ
مِن دانٍ ، وقاصْ
وأنا أتيتُ أُحرِّرُكْ
في التَّوِّ ..
رَميًا بالرَّصاصْ
***
جئنا ..
إليكم نَستَحِلُّ تُراثَكم ،
ثَرَواتِكم
جئنا ..
ليأمَنَ مِن خَطَرْ ..
أحبابُكم
وعدوُّكم
جئنا ..
نُغيِّرُ فِكرَكم ،
عاداتِكم
هيَّا اشكُروني
واطرحوا رَغَباتِكم
إنَّا نُريدْ ...
إيَّاكُمُ أن تَنطِقوا
من قبلِ أن آذَنْ
لكُمْ
أنتم عبيدي دائمًا
وجُنودُنا ساداتُكم
فتَعلَّموا أن تَنحنوا ،
وتُقدِّموا قُربانَكم
عِندَ المساءْ
سَتُسَلَّمونَ نِساءَكم
ستُسلِّمونَ نِساءَكم