يا أيُّها الشَّيخُ القَعيد - عبدالعزيز جويدة

الحربُ دَقَّتْ فوقَ بابِكَ أيَّها
الشَّيخُ القَعيدْ
عُكاَّزُكَ المُلقَى أمامَكَ
فَرَّ من قصفِ المَدافِعْ
لا شيءَ تَستلقي عليهْ
حتى تَلوذَ بأيِّ جُحْرٍ
أيُّها الوجهُ الشَّهيدْ
ولَسوفَ يَقتُلُكَ الظَّمأْ
يا أيُّها الشيخُ المُطارَدُ
في بِقاعِ الأرضِ قُلْ لي
بَعدَها ماذا تُريدْ ؟
ماذا سنفعَلُ والفَيافِي
والمِحَنْ ..
في كلِّ ثانِيَةٍ تَزيدْ
ماذا ستَفعَلُ فيكَ آلافُ البَوارِجِ
والنَّوارِجُ ..
زَفَّتِ البُشرى ..
لكلِّ سَنابِلِ الدنيا
بأنَّ هناكَ عِيدْ
لا شَيءَ تَملِكُ غيرَ مِسبَحَةٍ
تَهُشُّ بها الأفاعي عَن يَديكْ
عيناكَ غاضَتْ مِن بُكاكَ
على العَديدِ
و"يُوسُفٌ"قد لا يَعودُ
فَمَنْ سَيُسعِدُ ناظِرَيكَ
ومَن يُقبِّلُ كلَّ فَجرٍ في يَدَيكْ ،
ومِنَ التَّبَرُّكِ يَستَزيدْ؟
أطْبَقتَ كَفَّكَ لَم تَجِدْ شيئًا
وفَرَكْتَ شيئًا كنتَ تَحسَبُهُ حَصاةْ
فإذا بهِ كَربٌ شَديدْ
وغَدوتَ ألفَ شَظِيَّةٍ
دَخَلَتْ بِنِنِّ عُيونِنا
فإذا أردْنا أخذَ ثأرِكَ
طالَبَتْنا بالمَزيدْ