رَغْمَ أنفي - عبدالعزيز جويدة

مُرغَمٌ ..
رَغمَ أنفي
بألا أُبارِزَ في الأرضِ فَردًا
وأُغمِدَ سَيفي
عَدُوي أمامي
يَصولُ ،
يَجولُ ،
ويَنظُرُ نَحوي
بِعينِ التشفِّي
مُرغَمٌ ..
رَغمَ أنفي بألا أبوحْ
وألا أُضَمِّدَ نَزفَ الجُروحْ
إلى يَومِ حَتفي
***
مُرغَمٌ ..
رغمَ أنفي
فشيخُ القبيلةِ
مازالَ يَعشَقُ طَعمَ الثَّريدْ
ويَلبَسُ في الصبحِ ثَوبَ العُروبةْ
وفي الليلِ يَخدُمُ ..
مثلَ العبيدْ
سألناهُ يومًا :
وماذا تُريدْ ؟
سألناهُ..
خَمسينَ عامًا وما قالَ شيئًا
وحينَ تَقيَّأَ
ما قالَ فينا
بشيءٍ جَديدْ
***
أ شَيخَ القبيلةْ
تُرى حينَ قَرَّرتَ وَحدَكْ
وصافحتَ وحدَكْ
وأعطيتَ وحدَكْ
تُراكَ تَناسَيتَ شَيئًا
فنحنُ الذينَ تُفاوِضُ عنهُمْ
وقُلنا عَساكْ
ولَم تُبْقِ شيئًا لِمَن سَيَجيءُ
فهلْ أنتَ وَحدَكْ
وليسَ هُنالِكَ
شيءٌ سِواكْ ؟
دارتِ الأرضُ
قُمْنا ..
نَظَرْنا ..
وَجدناكَ أنتَ
فَقأْنا العُيونَ
لكي لا نَراكْ