قَالُوا - عبدالعزيز جويدة

قالوا إذَنْ
صِفْها لَنا
تلكَ التي دومًا نراها
في عُيونِكَ تَختَبئْ
أ هيَ التي قد عذَّبتْكَ ،
وحيَّرتْكَ ، وغيَّرتكْ
وبِحبِّها هذا عَذابُكَ قد بدأْ ؟
وجعلتَها للعاشِقينَ مَليكةً
وأعدتَ للتاريخِ شيئًا مِن "سَبَأْ" ؟
أخبرتَنا :
لو أنَّ هذا البحرَ ثارْ
وأتتْ إليهِ حبيبَتُكْ
سنراهُ طفلاً فوقَ كِتفيها هَدَأْ
أخبرتَنا :
لو أنَّ في الأعماقِ نارْ
وأتتْ إليكَ وجالَستْكَ دَقيقةً
وتَبسَّمتْ
النارُ تَخبو .. تنطَفئْ
أخبرتَنا
لو هذهِ الصحراءُ قَفرٌ
وأتتْ إليها مرَّةً
تتفجَّرُ الأنهارُ ..
تخضَرُّ الصحارِي
حدَّثتَنا عنها كثيرًا
باللهِ قُلْها .. مَن هيَ ،
قُلها لِيعرفها الملأْ
فأجبتُهم :
هي كلَُ شيءٍ في حياتي
وهي الحياةُ بحُلوِها وبِمُرِّها
وهي النهايةُ دائمًا ..
والمُبتَدَأْ