صَفْعَةٌ - عبدالعزيز جويدة

هي صَفعةٌ
لكنَّني مُتأكِّدٌ
مِن أنَّني سأردُّها
هي صفعةٌ ..
وأنا الكفيلُ بردِّها
بَعُدَ الزمانُ أو اقتربْ ،
حُلمي تَوارى أو هَرَبْ
سأُذكِّرُكْ
وأنا أردُّ الصاعَ صاعينِ ..
وأكثرْ
كي تَفهمي
مِن أن ثَأري لم يَمُتْ ..
أنِّي الذي فيهِ
تَعمَّدتُ التأخُّرْ
لتصيرَ ناري مثلَ بُركانٍ مُدَمرْ
ولطالما النارُ استبدَّتْ
زادَ التأكدُ أن جُرحي قد تَطهَّرْ
لا تدَّعي عُذرًا ؛ فهذا لن يُقدِّمَ
في هوانا أو يُؤخِّرْ
***
هي صفعةٌ
أنا أعترفْ
كسرَتْ سِنينَ الكبرياءِ
وأجبرتْني للتراجُعِ
بينَ طوفانِ التذمُّرْ
هي موجةٌ
كسرتْ سفينةَ عِشقِنا
فوجدتُ يومًا كلَ شيءٍ قد تَبخَّرْ
بالأمسِ كانتْ ..
في يدي
واليومَ لا شيءٌ سوى
تلكَ الندامةِ والتذَكُّرْ
أنا أعترفْ
أن الهزيمةَ ساحقةْ
وبأن قلبَكِ قد تَحجَّرْ
لكنَّ أخلاقَ الفوارسِ
دائمًا هي مذهبي
أنا لستُ أغدِرْ
***
نامي على جَمرِ المخاوفِ واللظى
وتأكَّدي مِن أن أحلامي ستكبُرْ
أنا لستُ أولَ مَن ستهزمُهُ امرأةْ
لكنَّني سأقومُ في يومٍ وأثأرْ
ليسَ السكوتُ علامةَ الصفحِ المبينِ
وإنما ذاكَ الهدوءُ قُبيلَ عاصفةٍ تُزمجِرْ
أنا واثقٌ مِن أنني سأخوضُ أعنفَ معركةْ
بل واثقٌ أني سأخسَرْ
لكنني سأُقاتِلُكْ ..
وسأقتُلُكْ
وسأقبُرُكْ
مِن قبلِ أنْ أُقبَرْ