أتذكر - فيصل أحمد حجاج

أتذكر يوم كنت تجوب فيها
وكان هواك منتبها نبيها

وكان الشعر يمنحك المحيا
فتمنحه المصفى والوجيها

تغوص بكل بحر لا تبالى
فتخرج كائنا يهدى بنيها

الى البسمات والبسمات سر
اذا لمس القلوب سيصطفيها

لتصبح بعد أن كانت غلاظا
مرقرقة ولا أضغان فيها

وكم قد غصت أخرجت التحدى
له حد يحد به السفيها

وكم قد غصت فى الأعماق حتى
ظننتك مت خشية ساكنيها

فهم ممن اذا سكنوا بنفس
يقينى أن خلقا لا يقيها

فمسكونا خرجت بساكنيها
وعدت بحمد ربك تحتويها

تقول وماتقول يقال قولا
يردده الورى ويتيه تيها

لأنك اذ أنتت وأنت منهم
فان أنينهم ينأى كريها

فقد نثرت قوافيك الهدايا
ليغنمها هنا من يشتهيها

وقد قدت ملابس من حنان
هنيئا للورى اذ يرتديها

أتذكر , قل ذكرت وسوف أمضى
لأرجع عز بنت فى أبيها

بعون الله إنى عدت كلى
طموح الحر منتفضا نزيها

أبيع الصدق والاخلاص دوما
وللنفحات أقبل أشتريها