العالم المثالى - فيصل أحمد حجاج

من لى بمن للخير فى
هذى الدنا يتسابقون

هو شغلهم ورفيقهم
فى كل أرض يسكنون

من لى بهم أسعى لهم
فالكون يملؤه المجون

وأنا الغريب أنا المشرد من أنا أو من أكون

ياأيها المجروح صف
للكون ما طعم الجراح

واسأل أناسا يعرفون النور ما لون الصباح

فلقد طغت ظلمات أقوام وسربلها النواح

فلعل أياما تجىء تضىء مصباح الكفاح

*****

من لى بألباب تعى
معنى التمعن فى الحياه

يعطون أهل القدر قدرهمو بدر أو شفاه

ويزحزحون الظالم العربيد عن ظلم جناه

وتكون فكرتهم لكل مشتت طوق النجاه

*****

ان البلادة أطلقت
رغم الفحولة سهمها

وتوغلت فى الأرض تنفث فى غرور سمها

جمعت حواليها الطغاة ومن يردد إسمها

غدت الحقيقة خلفها
والزيف صار أمامها

*****

آه لقد قطعت حرارة كل جوال لنا

والضيق والتعتيم قد
وصفا معا أهوالنا

وجميع أقمار الفضا
لم تعط عمدا حالنا

هل نحن متنا أم كبتنا أم ترانا مالنا

*****

يالحظة الالهام قولى كل مخلوق أُذن

داوى جراحات الفحول وذوبى ورما ركن

واسعى لاذبال الذبول وحركى ماء سكن

فالكل فيك يرى الثرا وبمقلتيك قد اطمئن

*****

لك أن تهش وتفرحا
فالضيق ولى وانتحى

سبحان من خلق الظلام وبعده خلق الضحى

من غيره أفنى الفساد وللتكدر قد محا

(كن) تستقر مكانها
هيهات أن تتزحزحا

فاذا قضى أمرا لنا
فكأنه قد أصبحا

فدع الأمور لأمره
لا شك فى أن تشرحا

مادمت عبدا مخلصا
لا لن تُذل وتُفضحا