لَيْلَى - محمد أبو العلا

هَجَرْتُ الشِّعْرَ ودَّعْتُ القَوافى
وخَلَّفْتُ الأحبَّةَ بالفيافــى

تقاسمْتُ الهوى بينى وبيْنــى
ففاضَ الحبُّ وامتلأت ضِفافى

بناتُ الشِّعْرِ كُنَّ يُرِدْنَ قَتْلـى
لأنّى قَدْ حَرِصْتُ على عَفَافى

وعِشْتُ العُمْرَ أشكو صَدَّ لَيْلى
وبعدَ وصالها أشكو التَّجافـى

أَبَعْدَ الحبِ يا ليْلَى انقطاعٌ ،،
وقد بَلَغَ الهوى حَدَّ القِطَـافِ ؟!

وهُمْ يَنْهَوْنَنى : أتُحِب لَيْلَى ،،
وتَنْظُمُ فى هَوَى لَيْلَى القَوافى ؟!

أَتَرْضَى أنْ تَعيشَ لَها أسيراً ،،
وقد هَجَرَتْكَ مِنْ سَبْعٍ عِجافِ ؟!

أُجِيبهمُ : أَجَلْ أحببتُ لَيْلَى
وهَلْ تَبْغوننى أُخْفى اعترافـى ؟

بَلى واللهِ لا أهوى سواهـا
وليسَ يُكِنُّ قلبىَ ما يُنافـــى

ومَهْما قد أُلامُ بِحُبِّ لَيْلَى
ومَهْما تَجْفُ إنّى غيْر جــافِ