يا حبيبى - محمد أبو العلا

يا حبيبى لا تَسَلْنى كَيْفَ ضاعَتْ أمْنياتى
كَيْفَما قَدْ ضاعَ حُلْمى
مِثْلَما ضاعَتْ حياتى
كَيْفَ ذُبْنا .. وانتَشَيْنا
كيفَ ضِعْنا .. وانتَهَيْنا
كيْفَ أَصبَحْنا سَراباً زائِفاً يَمْشى الهوَيْنا
بالوعودِ الزَّائِفاتِ
يا حبيبى
كُنْتَ لَحْناً عَبْقَرياً وَقْعُهُ أَثْرَى فؤادى
كُنْتَ سِحْراً بابلياً كَمْ أطاحَ ذُرى عنادى
وابتهالُ الفجْرِ أنتَ
وابتسامَ العمرِ كُنْتَ
وانتصارُ الحبِّ فينا إذْ تَباعَدنا وعُدْتَ
والهوى ماضٍ وآتِ
ياحبيبى
إننا تُهْنا بدَرْبٍ قَدْ تَمَلَّكْناهُ دَهْراً
واستَبَدَّ الحُزْنُ فينا واستَباحَ القَلْبَ قَهْراً
فالنُّهى بالحُزْن ثَمْلى
والقلوبُ تَئِنُّ ثَكْلَى
والهوى أمسى تُراباً مُسْتَباحاً لَيْسَ إلاَّ
تحتَ أقدام الوِّشاةِ
ياحبيبى
بَلِّغِ العُشَّاقَ عَنَّا أننا ذبنا احتراقاً
نالَتْ الأقدارُ منا
كالنُّدامَى نتساقَى
هَجْرَنا .. ذَرْفَ الدموعِ
نارَنا .. بينَ الضلوعِ
صمْتَنا والموتُ يَسْرى بهوانا فى خنوعِ
فاذكرونا للرواةِ
ياحبيبى