إذاً .. فَلْنَقتُل الحُبْ - محمد أبو العلا

قولى إذا شِئْتِ أنَّ الحبَّ ضَيَّعَنا
أنَّا ضَلَلْنا وتِهنا فى ضواحيهِ
أنَّا أضَعْنا رَبيعَ العُمْرِ فى عَبَثٍ
أَسْمَيْتُهُ الحُبَّ إنى لستُ أُخْفيهِ
أنَّا تَعِبْنا وكمْ فاضَتْ مدامعُنا
حُزْناً علينا لجُرْحٍ كيفَ أشْفيهِ
أنَّا سَهِرْنا وكَمْ قَدَّتْ مضاجِعَنا
قَصائدُ العِشْقِ أدمَتْنا قوافيهِ
كَمْ قُلْتِ : نَهْرُ الحبِّ لا تصْفو مشارِبُهُ
يُلْقى بمُرْتادِهِ شَتَّى فيافيهِ
والآنَ حُبَّكِ يا سمراءُ مُرْتَحَلى
يُلْقى بقلبيَ ى الأحزانِ والتِّيهِ
لا يَنْطوى الحزنُ الآهات عن أُفُقى
فالليلُ يَمْضى ولَيْلُ القلبِ ماضيهِ
كَمْ ذا يُكابِدُ ذاكَ القلبُ من ألَمٍ
ما استصرخَ الحبَّ إلاّ أنتِ زِدتيهِ
واستنجَدَ : الرِّفق يا لحناً أُرددُهُ
كيفَ الخلاصُ ونَبْضى كيفَ أُحييهِ ؟
كيف السبيل وقد حطَّمتِ قافيتى
وكلَّ حُلْمٍ حَلُمْنا قدْ أضَعتيهِ
هلْ عَيَّبَ القلبَ أنَّ العشقَ كَبَّلهُ
وهلْ أَغَرَّكِ مِنْ قلبى تَفانيهِ
فَلْتَقْتُلى الحُبَّ يا سمراءُ وارتَحِلى
ولتترُكينى فقلبى فيهِ ما فيهِ