عودى - محمد أبو العلا

أعودُ بكل الهوى والوعودِ
وأبذلُ حبى اليكِ
فعودى
بكلِّ الأمانى ..
بحبٍ روانى ..
بقلبٍ تَغَنَّى بحلو النَّشيدِ
بدمعٍ مريرٍ ..
بقلبٍ أسيرٍ ..
بعهدٍ مضى فى الزمانِ البعيدِ
سألتُ وصالكِ منذُ افترقنا
وأمسى الهوى
كالملاكِ الشهيدِ
كضوءٍ طريدٍ طوته السماءُ
سَرىَ كالسَّرابِ المُرَجَّى ببيدِ
كطفلٍ يتيمٍ جفاهُ كِلانا ..
ومَنْ باليتيمِ كهذا الجحودِ
سألتُكِ عودي وكونى صِراتى
وكونى صلاتي..وكونى سجودي
وكونى حياتي ..
فمنكِ حياتي
ومنكِ ابتسامةُ ثَغْرُ الوليدِ
تعالَىْ أُلملِمُ فى مُقلتيكِ
ليالى الهوى والوفا بالوعودِ
وأرسُمُ درباً إلى وجنتيكِ
وأحلُمُ حُلماً
بلونِ الورودِ
فنزرعُ ورداً .. وننثُرُ وُداً
وإن زادَ شوقى اليكِ فزيدى
تعالىْ لنبدأَ عمراً جديداً
وننسى زماناً مضى فى الصدودِ
تعالى لنبدأ عمراً جديداً
وعهداً جديداً
بقلبٍ جديدِ
ونزرعُ نَبْتَ الهوى فى الصحارى
وأروى زهورَ الهوى من وريدى
فلولاكِ ما ذُقتُ طعمَ الأمانى
ولا صُنْتُ فى الحبِّ كلَّ العهودِ