بهجة الفعل المضارع - محمد قرنه

لسخافةٍ فُصْحَى
أشدُّ خيوطَ شاحنتِي إلى المرِّيخِ
أزْحَفُ دونَما جيشٍ
وأُهْزَمُ في عيون الناسِ
لكنِّي ..
ستُوجِعُنِي الخَسَارةُ عند عيْنِكْ
تتمدَّدُ الكلماتُ في لُغةِ الغيابِ
ويسقطُ الفِعْلُ المُضَارِعُ في شِراكِ الجُبِّ
لا تَمضي بهِ سيَّارةٌ
لَم تلتقطْهُ جَماعةٌ يَشْرُونَهُ بَخْسًا
وحتمًا لن تروادَهُ الأسامي عن صباها
أو تَهِمَّ بهِ
ليعرفَ - إذ يرى بُرْهَانَ ربِّ لغاتِنا -
الأشعارَ
يعرفَ كيف يُغلق فيكِ ذاكرةً لحزْنِكْ
لمليكةٍ أسْمَى من اللغةِ القديمةِ
مِهْرَجَانُ الحَرْفِ مُنْعَقِدٌ
وجلساتُ التواصل بيننا
- قلبي .. وهذا الحِبْر -
في الإمكانِ
يا بلدَ المحبينَ استريحي
كي تذوب براءةُ العينيْنِ في جسدي
وتحملني إلى زمنٍ خرافيِّ السماتِ
متى اطمأنتْ لارتكاب مشاعري
ومليكتي ..
أسْمَى وأشهى من شُرُوح الواصفينَ
ومن خيال الحالمين العارفينَ
ومن مآذن وِحْدَتِي
وجموح شكِّي
لمليكةٍ تبكي على خطأٍ فأبكي
يرتدُّ منها اللحنُ
والصوت الحريرُ يحيطنِي كالماءِ
يغمرنِي ارتياحًا كلما سافرتُ فيهِ
وأشتهيهِ
أحبُّ رائحةَ الكلام
إذا تنفَّسَتِ الشفاهُ العاشقاتُ
وأطلقتْ في الصدر غازَ الحبِّ
وامتزجتْ دمائي باشتهاءٍ ساحقٍ
ما الوقتُ إلا حاجزٌ بيني وبينكِ .. كيف نعبُرُهُ ؟
وكيف أُريح نبض القلب مِنْ شكواهُ مِنْ قَلَقٍ عليْكِ
وأستريح على مشارف بلدة الأفراح في عينيْكِ
يا وطنِي..
أُخَبِّئُ بَهجةَ الفعل المضارع في ارتكاب الفعلِ
ينسجمُ الزمانُ مع المكانِ ويهْطِعانِ إليْكِ
مشتاقيْنِ للقَصَصِ العجيب وللولادة فيكِ من عَدَمٍ
لأشعرَ باكتمال الحبِّ في عينيكِ معجزةً
وأكتبَ فيكِ قافيةً على مَهَلِي
ورغم تدثُّري بسخافة الأشعار والرؤيا
سأغفرُ للحياةِ لأنَّها جادتْ بعاصمةٍ
كقلبكِ لِي .