بماء الوجه - محمد قرنه

بماء الوجه أعرفني
ويعرف الانتهازيون وجهي عاريا كالماء !
كنت أنا المُخَاطَبُ في حصار البحر للأرض
استقيتُ منابعي من زرقة الأحلام
واستحضرت أتباعي الغمامَ
ليغرقوكم بالندى
بالماء يُفتتح الكلامُ
وبي أنا
تترجرج الأفكارُ من شبقٍ عليَّ
وفي انتظار الماء
أختار الوليمة
ثم أفتتح النشيدَ
تعطَّروا بالقلب والإحساس
واحترموا البراءة
ربما تتعرفون على خواص الماء
أو تتخلصون من التصاق العمر بالأسفلت
إنَّ سرابكم ذهبي
أسير بكم إلى معنايَ
دون تورطٍ في النصح والتفسير
نحو همومكم أسعى
ويجبرني احتقان الماء
أن أتعلم المشْيَ
الطريقُ مبلَّلٌ
لكنني رغم انتباه الخطو أسرع
كلما صادفت حلما راقني
ويروقني شوقي إليكِ
يغيظني كالماء
يطلبني حثيثا كلما فارقته
أدلي إليكَ الآن معذرتي
لتدنيسي خطاك
أقول للمتفرجين تعلموا
وتقدموا بالماء صوب الله
تلقون الرضا .