مدينتي لله - محمد قرنه

إهداء: إلى أحمد ندا
يا صاحبيَّ: ترفَّقا بالماءِ
إنَّ الماءَ كان عزيز قومٍ ذَلَّ
والياقوتُ مُعْتَمِدٌ عليَّ
نريد من أحلامنا أن تنسج الأشياء في منوال بهجتها الشهيِّ وتصبغ الدنيا بلون الورد حتى نستغيث من الجمال، ولا نريد من الحقيقة أن تطل بوجهها الفضفاض، لا أحدٌ يرى وجه الحقيقة غير من سقطوا من الدوران في الأحلام.. واخترقوا الدويَّ
لأننا اعتدنا على الأضواء ضاقت فرجة العينين، لم تكن البلاد صغيرةً.. والضوء لم يكُ شاحبا كالعمر، كل الأمر أن تجمَّعَ النجماتِ أفقدنا التوجُّهَ في ابتداء الخطو، وانتشرت هنالك داخل البشريِّ منا مسحةُ التغريب، حين تعلَّم الحيوان ما أعيى الذكاء الآدميَّ
مدينتي لله
صوب الماء أرفعها
وأوشك أن أرى في لجة السحب المضيئة
ما أرى.. وأعود بالأنوار
ليس الضوء مثل النور
إن النور يسطع داخلي
ومدينتي لله
أحملها على قلبي
أزخرفها بزهر اللوز والرمان
أسكنها بذاكرتي
وأرفعها إلى ذي العرش
يا الله
كن سكني لديَّ .