تطلع مختلف - محمد قرنه

يزعجُ القلقُ الداخليُّ السماءَ فتبكي
كما حبْلٍ للغسيلِ على رأس شابٍ
تجسَّدَ فوق رصيف الأحبَّةِ مُتَّخِذاً آخرَ الشوقِ نحو الجميلةِ
غنّى المواويلَ إذ لا تُطِلُّ من النافذةْ
المواويلُ .. زرقاءُ كالعُشْبِ في ذِهْنِ صَحْبي ، مُخَدِّرَةٌ مثلَهُ
وضروريّةٌ كيْ تمرَّ الحياةُ التي لا نطيقُ وتأسرنا الدهشة الآخذةْ
داخل الحجرةِ المستكينةِ تغفو الصبيَّةُ
تحلم بالعُرْسِ والأصدقاءِ الذين سيأتونَ
يمتزج الرقصُ والطبْلُ في حلمها بالمطرْ
السماءُ مُلَبَّدَةٌ بالغيومِ
ووجه الطبيعةِ فوق المَشاهِدِ والأغبياءِ
أو السعداء الذين يهيمون ينذرهم بالخطرْ
ليس عيباً بها
أن تريد من الكون بيتاً صغيراً سعيدا
ًوأنشودةً هادئةْ
ليس عيباً بهِ
إنْ أصابَ من الجوِّ داء الرئةْ
أو أراد من العمر أكثر من راتبٍ أو معاشٍ
إلهي أغثني على كوكب الأرض .. حددْ مكاني
أنا واقفٌ تحت بيت الحبيبةِ لا شئَ يمنعني للدخول ولا شئَ يشرح لي وقفتي
بيدَ أنّ المساءات أصعبُ حين أكفُّ عن السعي نحو الحقيقةِ
يشغلني الآنُ
يبتزني فكرةً فكرةً في دهاليزهِ
إلهي أغثني لأعبرَ دوامة الشكّ نحو التيقّنِ
أبتدئَ الفعلَ بالفعلِ
أستخدم العلم نوراً مضيئاً
وأترك ذاتي على أيّ قارعةٍ في الطريقِ وأمضي
هنالك قد تستريح الحبيبةُ
أو أنتهي بعدها .