أوراق على حواف الريح - محمود أمين

...
الورقة الاولى
العصفور الذى وشى بك عند ملك الزمرد...خاصمته
والنخلة التى اشارت اليك وأنت بين الصبايا تتمشطين..قلّمتُ أظافرها
هكذا أنا..لاأريد لشئ أن يكشف عن ملامحك ..ولا لون فساتينك..ولا لثغة القطة التى تنُغّم أحرفك
أسكنتك ذاكرتى..ثم أحكمت الرتاج..ومحوت ذاكرتى بمافيها..كى لايصل لك ظن..او يلاحقك تخيّل.
..
لايعلم احد اين خبأتك..
ولكن الشئ الذى لم استطع كتمانه..وسامحينى فيه..
اننى عندما اجلس مع رفاقى..ويتذاكرون حبيباتهم ..ويمر-ولو سهوا-اسمك ببالى
- يصعد منى سرب من الحِنّاء يكسو الافق..وعلى ناصية المدى تبدو مقصورة من قطيفة الشفق..وانت فيها جالسة ..والشمس تقف خلفك..وصيفة تمشط سنابل شعرك الوهّاج..وتزيح عنه الليل ..وعيون العشاق
- ويتخفى قلبى فى هيئة قطة..ويقفز من قفصه ..ويصعد اليك ..يتمسح فى اقدامك..ويغفو على ذيل فستانك
..ويغمرنى ماء علوى يخترق خاصرتى.. ويتساقط منى لؤلؤ ..وعسجد..
وعندما يسألنى رفاقى عن هذا الذى يحدث ....
أنكر..
أنكر تماما أن الامر له علاقة بك
ولكن عيونهم تكتشف حجم كذبي..وحزنى
..
..
الورقة الثانية
ــــــ
..
تقدمين لى كشف الحساب.. تطالبيننى بالوفاء
(لقد منحتك لحظة الوصل التى كنت تتمناها ورهنت عمرك مقابلها..فأين العمر )
على الرحب ..والسعة..
لقد جئت اليك ِمثل أي سفير يتقدم لملكة بأوراق أعتماده لأدخل مملكة البهاء
وفى مظروف أصفر اللون –كروحى-قدمت عمرى الفائت
مجموعتان شعريتان هما عصارة العمر..وبقايا أطلاله
..أما عمرى القادم ..اذا كان هناك ثمة عمر
(فأنت التى لااقول اراها سوى مرة
..كى أموت)
ولقد رأيتك ..
واظنك استنتجت الباقى
هذا حساب العمر..
بقي شئ صغير لامع..ودامع..هو قلب ..او بالاصح كومة قلب
وهاأنا اهبه لك لتضعينه (بروش) يزين فستانك الطاووسى ..
هو لايليق بك ..ولكن هذا كل مااملك
..
..
والآن..
سيدتى ..ومليكتى..
هل وفيت الحساب ؟
...
...
الورقة الثالثة
ــــــ
..فىاللقاء الاول ..قدمت عمرى مقابل لحظة وصل ..
..الثانى..عندما لوحتِ لى باللقاء..ذهبت الى زهرة بانسيه –تشبهك تماما-واستعرت عمرها ..فاعطته لى راضية مرضية ..لهذا كان اللقاء قصيرا كعمر زهرة
أماالثالث..عندما جلستِ امامى كصبية لايشبهها المستحيل..وقدمت لى مشروبا صنع يديكِ..نبت لى عمر جديد..
احتفظت بنصفه لأحبك فيه..ووزعت النصف الباقى على كل ازهار البانسيه فى العالم ..
.
الورقة الرابعة
ـــــــ
.لم تكتمل بعد