يا قلبُ ، ما لكَ لاَ تفيـ - محمود سامي البارودي

يا قلبُ ، ما لكَ لاَ تفيـ
ـقُ منَ الهوى ؟ يا قلبُ ، ما لكْ ؟

أوَ ما بدا لكَ أنْ تعو
دَ عَنِ الصِّبَا؟ أَوَ مَا بَدَا لَكْ؟

أمْ خلتَ أنَّ يدَ الزما
نِ قصيرة ٌ عنْ أنْ تنالكْ

هيهاتَ ، صدَّ بكَ الهوى
عَنْ أَنْ تَرِيعَ، وَلَنْ إِخَالَكْ

سلمْ أموركَ للذي
أنشاكَ منْ عدمٍ وَ عالكْ

ودعِ التعلقَ بالمحا
لِ ؛ فإنهُ يبري محالكْ

فَعَسَاكَ تَنْزِعُ مِنْ يَدِ الْـ
أَهْوَاءِ ـ يَا قَلْبِي ـ حِبَالَكْ