أَهِلاَلٌ بَيْنَ هَالَهْ؟ - محمود سامي البارودي

أَهِلاَلٌ بَيْنَ هَالَهْ؟
أَمْ غَزَالٌ في غِلاَلَهْ؟

صَادَ بِالَّلحظِ فُؤَادِي
أَتَرى الْهُدْبَ حِبَالَهْ؟

غرني ، ثمَّ تولى
لَيْتَ شِعْرِي، مَا بَدَا لَهْ؟

أَنَا مِنْ شَوْقِي إِلَيْهِ
واقعٌ بينَ ضلالهْ

أيها الظالمُ ! هبْ لي
مَرَّة ً مِنْكَ الْعَدَالَهْ

وَارْعَ لِي حَقَّ وِدَادٍ
فيكَ ، لمْ أقطعْ حبالهْ

منطقٌ عذبٌ ، وَ معنى
يبسمُ السحرُ خلالهْ

كُلُّ بَيْتٍ كَنَسِيجِ الرْ
رَوْضِ حُسْناً وَطَلاَلَهْ

أنا في الشعرِ عريقٌ
لمْ أرثهُ عنْ كلالهْ

كَانَ «إِبْرَاهِيمُ» خَالِي
فيهِ مشهورَ المقالهْ

وَ سما جدي " عليٌّ "
يطلبُ النجمَ ، فنالهْ

فَهْوَ لِي إِرْثٌ كَرِيمٌ
سَوْفَ يَبْقَى في السُّلاَلَهْ