ذَنْبِي إِلَيْكَ غَرَامِي - محمود سامي البارودي

ذَنْبِي إِلَيْكَ غَرَامِي
فهلْ يحلُّ ملامي ؟

يَا ظالِمي فِي هوَاهُ
هَلاَّ رَعيْتَ ذِمَامِي

حَتَّامَ تُعْرِضُ عَنِّي
وَ لاَ تردُّ سلامي

عَطْفاً عَليَّ؛ فَإِنِّي
برى هواك عظامي

فَكَيْفَ تُنْكِرُ وَجْدِي؟
أَمَا رَأَيْتَ سَقَامِي؟

وَيْلاَهُ مِمَّا أُلاَقِي
مِنْ لَوْعَتِي وَهُيَامِي

رقَّ النسيمُ لحالي
وَ سالَ دمعُ الغمامِ

وَسَاعَدَتْنِي، فَنَاحَتْ
عَلَيَّ وُرْقُ الْحَمامِ

فيا سميرَ فؤادي
في يقظتي وَ منامي

مَتَى يَفُوزُ بِوَصْلٍ
أَسِيرُ لَحْظِكَ «سَامِي»