أغُرَّة ٌ تحتَ طُرَّه - محمود سامي البارودي

أغُرَّة ٌ تحتَ طُرَّه
أم نورُ فَجرٍ بِسُحرَه ؟

وَذَاكَ فَرْعٌ وَنَهْدٌ
أَمْ صَوْلَجَانٌ وَأُكْرَهْ؟

سمراءُ تَهفو بِقدٍّ
كالرُّمْحِ لِيناً وَسُمْرَهْ

مرَّت على َّ تَهادى
مِثْلَ الْمَهَاة ِ بِشَبْرَهْ

فقلتُ : يا نورَ عينِى !
مَا لِي عَلَى الصَّبْرِ قُدْرَهْ

فَنَقَّبَتْ وَجْنَتَيْهَا
يَدُ الْحَيَاءِ بِحُمْرهْ

وقالَت : اسكُت ، وإلاَّ
تَصِيرُ فِي النَّاسِ شُهْرَهْ

فَقُلْتُ هَلْ مِنْ وِصالٍ
يَكُونُ لِلْحُبِّ أُجْرَهْ؟

فاستَضحكَت ، ثُمَّ قالت
على الخَديعة ِ : بُكرَه !