من طلبَ العزَّ بِلا آلة ٍ - محمود سامي البارودي

من طلبَ العزَّ بِلا آلة ٍ
أَدْرَكَهُ الذُّلُّ مَكانَ الظَّفَرْ

فَاصْبِرْ عَلَى الْمَكْرُوهِ تَظْفَرْ بِما
شِئْتَ، فَقَدْ حَازَ الْمُنَى مَنْ صَبَرْ

وَقِفْ إِذَا مَا عرَضَتْ شُبْهَة ٌ
فاللَّبثُ خيرٌ مِن ركوبِ الغرَرْ

ولا تَقُولنَّ لشئٍ مضى
يَا لَيْتَهُ دَامَ، وَخُذْ مَا حَضَرْ

ولاَ تُعَامِلْ صاحِباً بِالَّتِي
تَرْجِعُ عَنْهَا تَائِباً تَعْتَذِرْ

وَغُضَّ مِنْ طَرْفِكَ إِنْ خِفْتَهُ
فَحَاجِبُ الشَّهْوَة ِ غَضُّ الْبَصَرْ