خَلِّ الْمِرَاءَ لِفِتْيَة ِ الدَّرْسِ - محمود سامي البارودي

خَلِّ الْمِرَاءَ لِفِتْيَة ِ الدَّرْسِ
واعكُفْ على صَفراءَ كالورسِ

نورٌ توقَّدَ بينَ آنية ٍ
كَبَيَاضِ صُبْحٍ شَفَّ عَنْ شَمْسِ

هِيَ جَوْهَرٌ كَالنَّفْسِ، مَا بَرِحَتْ
تُهدى السُرورَ لكُلِّ ذى نَفسِ

قَد شاكلتها ، فَهى تألفها
والجنسُ يألفُ صُحبة َ الجنسِ

رَقَّتْ، وَدَقَّتْ فِي قُرَارَتِها
فَسَمتْ عنِ الإدراكِ بالحِسِّ

يَسْقِيكَهَا خَنِثٌ، شَمائِلُهُ
تَدعو إلى الَتقبيلِ والَّلمسِ

فاهنأ بعيشٍ ليسَ يوجَدُ فى
غيرِ الكرَى ، أو عالمِ الحدسِ