سِمْسِم يضْحَك - محمود فرغلي

قمرٌ يتبسّمْ
وجْهُ ملاكٍ ذي أجنحةٍ
ببديعِ الخّلاقِ ُيتمتِمْ
سِمْسِمْ
أملٌ يتفتّحُ في شجرِ الأيامِ كبرعُمْ
ويضوّعُ ما حولَه عطراً
يُورِقُ زهراً
ويشكِّلُ بالبسمةِ فجراً
يغمسُ إبهامَ النورِ بأَرْوِقَةِ الظّلمةِ
يخبوُ الحزنُ الرازِحُ فوقَ الروحِ
تُنيرُ الروحُ وينقَشِعُ المُظلِمْ
سمسم
لوحةُ فنانٍ ما أمْسكَ قَلَمَاً
يضحكُ .....
كركرةُ الكونِ السّابحِ في فمِهِ
َلَكَأنّي بالكونِ رضيعٌ
ِمن غيرِ رضابِكَ لا يُفطمْ
فرحةُ طفلٍ
مختومٌ بالحبِّ
، ومختونٌ بالسّحرِ
، يقاومُ ِريحَ تجاعيدِ العُمرِ
يُذِّوبُ في ماءِ البسمةِ
ألفاً مِن ِقَطَعِ السّكّرِ
، َجَّرةَ عسلٍ، عشرينَ شعاعاً من نورٍ، بستاناً من كْرزٍ
يصنعُ في كَرْكََرةٍ واحدةٍ
ما يصنعُه الكونُ الواسعُ في موسَمْ
سمسم
هو لا يضحكُ .000000
أبداً........ أبداً
بل يرسمْ
فُستُقةٌ قُطِفَتْ
ِمن أغصانِ أمانٍ نائيةٍ
تُغْرِي مَن عاشَ فقيرَ الحُلمِ
بأنْ يحلمْ
سمسم
لبكائِكَ ربِّى َيَتَألّمْ
سمسم
ِللضحكَةِ مِن ِفيكَ مذاقاتٌ
لا يدركُها غيرُ نبيٍ أو مُلْهَمْ
سمسم
قمرٌ يتبسمْ
سمسم
من بسمتِكَ الطيرُ تعلّمْ
من قسماتِ الوجهِ توضَّأَ ذو الأحقادِ
أَنَابَ
وَتَابَ عن الجُرمِ المُجْرِمْ
سمسم
بسماتٌ
تَسّاقَطُ كالأنداءِ العُلويةِ
من فِيكَ ......
سماءٌ في فيكَ تُنَاغِي
فرخَ الأرضِ بحباتِ السمسمْ .