آيات - محمود فرغلي

إلى الشهيدة الفلسطينية أيات الأخرس
للصَّمْتِ مَرَايا تتكلَّمْ
للحزنِ عيونٌ تتأَلَّمْ
للأقْصَى ربٌّ يحميِه ويحْمِينا
..............
يا آخرَ وترٍ في لحنِ تشوقِنا
لزمانٍ حلوِ النسماتِ .. وريـَّانِ القَسَمَاتِ
زمانٌ يفتحُ للقادمِ أبْوَابَهْ
،ليُقَبَّلَ في شوقٍ أعتابَهْ
زَمَنٌ .. نصنعُهُ بأيدِينا
...............
قُومِي مِنْ وقْدَةِ أشْلائِكْ
قارورةُ عطْرٍ تنفجرُ عَبِيرا
وخيوطُ حياةٍ للوطنَ وحَائِكْ
ليعودَ كما كانَ كبيرا
وطنٌ ِإْن قرَّ القَرَّ يغُطِّينا
.............
يا امرأةً رجلاً في زمنٍ أبْكمْ
الحقُ يجودُ بأنفَاسِهْ
والوطنُ يغيضُ بحراسِهْ
ضّوعِي مِنْ وحْي الجسدِ المتفحَّمْ
بعبيرٍ سيكونُ دواءً
إنْ عجزَ الطبُ ُيداوينا
...................
لنْ أُقسمَ بالبلدِ النائمِ في حضنِ تَخَاُذِلنا
والهائمُ في كلِ بلادِ اللهِ سوي بلِدهْ
لا أُقسِمُ بالوالدِ والولدِ ولكنِّي
أُقسِمُ بالقلبِ إذا اتَّئدَ،
وبالروحِ إذا صعدَ،
وبالجسدِ إذا صارَ تميمةَ تضحيةٍ
تتلاشَى بَدَدَا
لكنْ في بهْوِ تلاقِينا
..........
أُقْسِمُ بضفيرةِ حُلْمٍ
تتراقصُ في جوفِ الظلْمَةْ
كي تُوقظَ نوراً طالتْ غُربَتُهُ
وخَلَايا تتناثَرُ في رحمِ الغمَّةْ
يا حبةَ قمْحٍ
كمْ تاقتْ لفصولِ الِخصبِ بَوَادِينا!
.................
" آياتُ الأخْرسُ " تَتَكلَّمْ .....
المدْفَعُ يَخْرُسْ
هيَ عَلَمٌ وعُلُومٌ ومُعَلِمْ
لزمانٍ يدْرِسْ
كيفَ تصيرُ القارُورَةُ قنْبِلةً ؟
ترسمُ في الأفقِ خريطَةْ
لبلادٍ تضحكُ مِن ثَغْرِ َأمَانِينا .