أَنتِ - محمود فرغلي

( إلى : د / م م )
أَيَا منْ ضخّتِ البسماتِ في أشْلاءِ محزونِ
فعادَ لِوَاحةِ الأشعارِ والكلماتِ يقْطفُها
ليجنىَ مِنْ صلاةِ الوجهِ أُغنيةً
تردّدَ في سنا وجهٍ
تحيَّرَ فيه تكْويني
فَيَا سعْدِي
أَعَادَ الحبُ أتــْرَعُهُ؟
قواريراً000قواريرا
تُعِيدُ لشاعرٍ ولَّى ؛فرائدَ طالما هربتْ
بلا نغمي وتلْحيني
أيَا أنتِ
أحبِّيني
نعيدُ صياغةَ الدنيا كما شئْنا .......كما شئتِ
فأنتِ َملِيكَتِى والتاجُ أنتِ سراجيَ الوهَّاجُ
لا تَطئِي بلاطَ العشقِ من ُدوني
أحبِّيني
لأجرىَ نحو زنبقةٍ أُعانِقها وألثمُ من مفاتِنها
رواءَ محبةٍ زَخمتْ بأسرارِ البساتينِ
لنلحقَ موكبَ العشاقِ نحوَ جزائرِ المرْجانِ ندفعُها
بشوقَ الحبَ والمجدافُ أوردتي
ولا تَخَفَي منَ الأمواجِ، موجُ البحرِ بعضٌ من شراييني
إلى أرضٍ تَبَاركَ خطْوُنا فيها
تباركٍ منْ سيَزْرَعُها
فيا سَعْدِي
َأَأزرعُ ثمَّ أحصدُ ثم أزرعُ ثم أحصدُ ؟
منْ سواكِ أغنيةٌ تُعيدُ تشكَّلَ الطينِ ؟
تعََاِلى
فهذهِ الدنيا بطهرِ القلبِ ضائقةٌ
تُطاردهُ
وتقتلُ كلَ مَنْ عَشقُوا0
تَدُكُّ حصونَ فرحتِهم لينسحقُوا0
وتنسَى أنَّهم بُعِثُوا
بذوراً في سنابِلها
ونوراً في أيائلِها
دموعاً عُبِّئتْ عَبَقَاً
وعطراً في الرَّياحينِ
أحبِّيني ......
كأنَّ القلبَ صنوُ القلبِ رغْمَ البعدِ قد عَرِفَا
مذاقَ الحبِ من زمنٍ
قُبَيْلَ الفُلْكِ والأفْلاكِ والِحقَبِ
قبيلَ الأرضِ والسمّواتِ
قبْلَ بزُوِغ عُنْصرِنا
بسِرِّ الكافِ والنوُنِ .