لمن سأجمع أزهاري؟ - مروة دياب

وَدَّعْت فرحِيَ و استقبلت أحزاني
و بِتُّ ألجم أشواقي و وجداني

و رحت أسعى بدربٍ ما أَلِفْتُ بِه ِ
غير الأنين خليلاً طاق أحزاني

إنِ ابتسمتُ فذاك الدمع أضحكني
حتى أَدُلَّ على صبري بكتماني

و إن ضحكت أمام الناس في دعة
فتلك رعـشة دمعٍ بين نيراني

لمن سأجمع أزهاري و قد رحـلت
عن مُهْجتي و رمت فكري و ألحاني؟

لو كان في الدمع للأجْراحِ ملتئمٌ
أو يبرئ القلب لاستمطرت أجفاني

أو كان للقلـب خلاًّ كي يُبَلِّغَها
شوقي لبُحْتُ بما يحويه وجداني

لكنني و الأسى يرتـاح في شفتي
أحيا غريبًا أقـاسي مُرَّ حرماني

فهل سيرسو بشطِّ الحِبِّ مركبنا؟
أم تاه في أبحرٍ من غير شُطْآنِ؟!

لم يبقَ لي اليومَ إلا دفءُ مقلتـها
و لم تعد دمعةٌ في الكون تنساني

و قد وجدت أنين الحـزن وحَّدنا
بعد الفراق و ما أشجاكِ أشجاني

فكل عامٍ و عيـن الله يـا لغتي
ترعاك في وحشة المنفى و ترعاني