يقولون ليلى - مروة دياب

-مُفْتَتَحْ-
هل سيغفر لي الشعرُ أني تَلَكَّأْتُ في همسةٍ
و اسْتَدَرْتُ أُضَبِّبُ بعضَ الغمامِ
و أذرو رويدًا فتاتَ البقية؟؟
-القصيدة-
في حضرةٍ للغيابِ
اتكأتُ على راحة الصمتِ
أستلهمُ الوقتَ بعضَ السلامِ
و أسأل ليلاكَ
عما يبعثره القلب في صوتك الهاشميِّ
و ما تسكب العين إسرارَه للتحدي
و أستلهم الوقت بعض الصمودِ..
و بعض الرَّواء..
لغصن اشتياقي
...
تسائلني عنكَ
كل التفاصيل في وحدتي..
حينما أُبْتُ أَنْفُضُ عنها فلول التمني
تَوَهَّجَتِ الذكرياتُ
تُساقِطُ لهفيَ في حضرةٍ للغيابِ.
الْتَمَسْتُُ ألامس طيفك
أستلهم الناي وحدي
و أسأل ليلاك.. تسأل عنكَ التحدي..
أهَيْلَ الغَضى.. اصدقوني
ارتعاشُ الكُلَيْماتِ يُسْلِمُ راحلتي للتَّوَجُّسِ
يرسلني بين "جزر جنونٍ" و مَدِّ
متى انفرج الليل عن فسحة للبكاءِ و بدرٍ حزينٍ
فقفْ أيها الخوف عندي
"يقولون ليلى"!!
و ما ضَرّ ليلى
سَلِ الشعر يَمتزجِ الكون في وجه ليلى
و صبَّ اشتياقاتِها للنسيمِ
تَفَتَّحْ مَجَرّاتُه للحنينِ
و أَسْرِ بشوقِي –بقطعٍ من الليلِ-
ينبثقِ الضوءُ
تنبعثِ الروح من بين عينيه خجلى
فما أبعد الصبح عن لهفة الواجدينَ
و عن لهفِ وجدي
...
أُهَيْلَ الغَضى..
َشتيتانِ في البعد و القربِ
يستجديان لقاءً
يُمَزِّقُهُ العجزُ و الوجع العَنْتَرِيُّ..
اتْرُكوا بُردةَ الهمسِ تُسْكِنْ له الكونَ
-إلا حنيني يشاطره المضنياتِ-
و أهدوه عينيَّ ساهرتيْنِ
تُساقيه عينٌ.. و ترضيه عينُ:
سلامٌ عليكَ..
إلى أن تنام الليالي على مقلتيكَ
فليلى التي كنتَ تغزل من روحها في الصباح وجودَكَ
أطفَأَتْ الكونَ حتى تعودْ
و اصْطَفَتْ هَدْأَةَ الصَّمْت في قَبْوِ ذِكْرى
و خَلَّتْ لها وحشةَ الموتِ..
ثم خَلَتْ للعذابِ و ذِكْرَيْنِ منكَ
و عُودٍ رَعودْ..
و خَلَّتْ ببابِكَ عينَ السراجِ، و قلبي
فأوقدهما بابتسامك
حين تعودْ..
____________
27-7-2007م