هل كان؟؟ - مروة دياب

يزاحمني الغيابُ..
دروبكَ السمراء تعرج بي لميقاتي
فأغسل ما تبقى من أمانٍ لستُ أذكرها
و أنفض عن دمي ذكراكَ
يذروني الغيابُ..
فأستكين لهُ
أُخَلِّقُ لوعتي بِيَدَيْنِ من وهنٍ تُناصفُ وحدتي
أستقبل الطرقاتِ:
يا ريح النوى طربَ البعادُ على دمي
و تَنَكَّرَتْ لي كل أروقةِ القصيدِ
فأدمن الوجعُ التَّسَكُّعَ بَيْنَ بَيْني.
تَنْتَشي:
و لسوف يُدْمِنُكِ القصيد فتزهديهِ
و تورق الدنيا انكسارًا
عندها..
ستجيب نارك بَرْدَها
و لسوف يَبْدَأُكِ الغيابُ فتَبْدَئيهِ
تصَفِّدين الحلم و المنفى..
...
تُرى "هل كان"؟
أم هذياننا الأَبَدِيُّ يغزل من فضاء الشاعر المهزوم
دفئًا كالطفولةِ؟؟
أن تموتي..
ليس ذلك بالجديد..
و أن تعيشي، ليس أكثر جِدَّةً!
فَكِلي الحقيقة و السراب لمضبع الأيام
و ارتقبي دموع الحالمين إذا دعتكِ
و أورثتكِ مآلها
فالليل أكتم للدموع
و لانطفاء الوردتين..
و للتعثر في ذيول الخيبة العرجاءِ
...
قالوا...
سوف يتسع المحال لما أريد
فكن على عينيَّ و اهدأ يا صغيرُ
فإنني..: ما لا أريد
و ليس يسكبنا سوى الخوف الذي سكب الحقيقة قبلنا.
أنا و الخديعة
وجه مرآةٍ يفتش عنكَ
عن طيري الذي
فقد السماء و لم يزل.
...
كان المدى خَجَلاً
يُبَطِّنُ ليل وحدتنا
و يرسمنا على طرقاته وجعًا
ترى "هل كان"؟؟
بل ما كان يا سيّابُ؟
صمتًا!!.. سَمِّهِ ما شئتَ
و استبقِ الغصون لوارديه بعدنا
__________
2-9-2007م