و أنتِ .. أنا! - مروة دياب

رَبيعٌ آثَرَ الزَّحْفَ الصًّموتْ..
و على جِدارِ اليَأْسِ يُنْبِئُني
بِأَنَّ الغَدَّ يومًا
لن يَموتْ..
و أتى الخَريفُ
– مُحَمَّلاً بالذِّكْرَياتِ- أتى
و عود العُمْرِ يَذْوي مثلَ
أوراقِ السُّكوتْ..
أَصْفَرُّ يا ذكرى تُؤَرِّقُني
أ أنتِ أنا؟......
"طَواحينُ الهَواءِ"
جُنونُ ثائِرَةٍ
شَريطُ العُمْرِ
في صَمْتِ الرمادِ العاشقِ المَكْبوتْ..
أ أنتِ أنا؟
نعم..
قبل التحام الجِسْرِ و المَنْفى
و نارِ اللارُجوعِ الحُر
كُنْتِ أنا
و لكنَّ الأنا – كَحَقيقَةِ الأشْياءِ-
في صَمْتٍ تَموتْ..
قد أَبْتَنيكِ مُجَدَّدًا
لكنني..
رفقًا بقَلْبِكِ مِنْ صَقيعِ الكَوْنِ
لن..
غَضُّ.. بريءٌ مِثْلُ وَجْهِكِ يا فتاتي
كيف يأنَسُهُ الزمانُ
و قد تعانقت المنية و الجنون؟؟
...
و بقلبك الحُبُّ الجَميل..
كَسَرْتِ ذاكرةَ الخِداع فَأَطْفَأَتْكِ سُيولُها
أترى تَوَدّينَ الرُّجوع؟
لا ترجعي.. "كيخوت" مات
و عاش بردُ الذكريات
بالأمس كُنْتُكِ و المدى قد ماتَ يا لُغَتي
و أنتِ أنا!!
رَبيعٌ في خَريفِ الذِّكْرَياتِ يموتْ
_________
8/12/2006 م