هو أنت.. أنت - مروة دياب

على مرمى فؤادٍ..
أسْتَحِلُّ الذكرياتِ فتَسْتَبيحُ مشاعري
هو أنتَ أنتَ..
و لستُ مثلي
هل تراكَ جنحتَ للذكرى فَأَحْنَتْ ما تَبَقّى منك؟
عُدْ..
حيث امتطيتَ غمامةَ الوجع العنيدِ
و سَلْ هنالك ما اقترفتَ من الجراحِ
تُجِبْكَ عَنّي..
كنتَ تدرك أنني لا زلتُ
حين سكبتَ خاتمةَ البدايةِ
و انتشيتَ بقِصَّتك
و بِشِعرِيَ الرقراق تطْعِمُهُ فؤادي
ثم تُشْرِعُ خَلْفِيَ الأبواب
...
كم بادٍ هواك..
و أنتَ أنتَ
تَخونُ صمتَكَ أو يخونُكَ
أو أخونُكَ فيه.
أُدركُ أنني
لو كنتُ أملك للهوى حرفا لما بركتْ يداك
لكنني علمتُها لِلّين فنًّا
فاسْتَظَلَّتْ بالتَّحَيُّرِ..
بالتَبَعْثُرِ في شطوط الصمت،، تسلو
حين عنّي ، ما سَلَتْ عيناك
...
أذكرُ؟!!
كنتُ أذكُرُ يا حبيبُ لو اَنَّني يومًا نسيت..
أو احترفتُ الصمت مثلكَ
لا تسلني كيف غَيَّرَتِ الليالي فيَّ بعضا
و قد امتلكتَ الكون
و امْتَلَكَتْ عيونُك كوكبي، و الحب أيضا
لا تسلني و اعتنقْ أبد المسير
كل الطرائقِ في دمائك تستجير
كي لا أجيبَك بالسؤال فتبهتُ الذكرى
كما بهتتْ سماك
...
هوأنت تحترف البقاء..
و ما احترفتَ سوى البقاء
الحب يسألني و عنكَ يجيبني.
ماذا تقول الذكريات إذا انتهتْ بيني و بين قصيدتي؟؟
شطران.. و السلوى تعاندنا
و تبعدنا..
فننسدل اخضرارَ الأمس و الآتي.. معا
و معا نهدهد للمنى وترا ثقيلا كالمساء
أقول كنا..
يا حبيبُ كذاك كنا..
أو كذلك كنتُ أو ،
كانت هناك..
و كذاك أيضًا
قد تحوصلت المشاعر و الشموع
لي كلها..
و لك البقاء بأضلعي نبضًا يبعثرني
و يجمعني بميقاتين..
هَبْني تركتُ لك البداية و النهايةَ
-مثلما أودعتُ شعري و المدى و الحبَّ-
هل ستصوغها حرفين؟
أم ستُرَوِّضُ الذكرى يداك؟؟
______________
25-11-2007م