أقلُّ الأعادي أذلك - مصطفى صادق الرافعي

أقلُّ الأعادي أذ
لكَ الصاحبُ الأعوجُ

وللمرءِ بينَ الأنا
مِ متسعٌ يفرجُ

ومن يغنَ عن غيرهِ
فما غيرُهُ الأحوجُ

وأعدى أعادي الورى
نفوسٌ بها أُحرِجوا

وذا عالمٌ مظلمٌ
يحارُ بهِ المدلجُ

فيا من سعى للدنا
وأكفانهُ تنسجُ

طبختَ ولكنما
طعامكَ لا ينضجُ

حياتكُ كالطيبِ لا
يدومُ متى يأرجُ

وكم نفَسٍ في الهوا
بنفسِ الفتى يخرجُ