الجاذبية - أكرم التلاوي

أول أمسي كنت ماشي في طريق الفيصليه
واثقن ماغير ربي أرتجي عفوه وأخافه

شايلن في راس خشمي قشرتي والعنجهيه
ساهين والكل ساهي دونما أية كلافه

حولي الدنيا وكنها مقطعن من مسرحيه
واحدن ضايق وواحد كنه في ليلة زفافه

وآنا بآقلب عيوني بين ذيك وبين ذيه
فاح عطرن وإستساغ الأنف عندي إرتشافه

والتفت وليت ربي جنب عباده الأذيه
وليت عيني ما إستدارت واتركت عنها اللقافه

شفت بنتن يشهد الله غير عن كل البريه
كنها بستان وردن زاهين يطلب قطافه

رمشها لا سلهمت به تطرح جنود بسَريه
والهدب مزيون ساحر كل من عدّا وشافه

والوجه فيه إصطباحه يصطبح من غير نيه
والشفايف في حلاها مثل قطرن في كنافه

والخدود مورداتن مثل خجلى مستحيه
والله إني لو بوصف بآصل حدود الخرافه

والعنق سبحان ربي عنق ظبيه عارضيه
غطّته بالشال وأشعر حالته يا واحسافه

صرت قيسن في ثواني وكنها ليلى العامريه
أي ّ ليلى لعنبوها ذكرتني في ( سُلافه )

وخصرها لا من تثنى فيه رقه وشاعريه
فيه غنجن وإرتعاشن قام يعلن إحترافه

وش بوصف وش بشبِه والله إنها غير هيه
في بنات الكون كِله حقها تمسك خلافه

نيوتن اللي ذاع صيته بإكتشاف الجاذبيه
لو رآها في حُسنها كان أثبت إكتشافه