ربّ الشعر - أكرم التلاوي

فَتَحتَه دفتري الليله نَويت إني أحاسبكُم
وأنا ربّ الشِعر والحرف دام إن الشعر أبكمْ

وإذا دم البكاره زَل ّ من أسفل محابركُم
فأنا دم العروبه قد مزجته بالقصيده بدمْ

أببحر في مشاعركم إذا بِقيَتْ مشاعركُم
وشموا وأدري ما باقي في خَشم الأغلبيه شمْ

تِعبت أستنزف إحساسي تعبت أقرا قصايدكُم
تعبت اقرا وصف خَد وحلا رمش وغلا مبسمْ

رهيب ٍ حال هالدنيا بعيد ٍ عن سوالفكم
وطن ضايع طفل جايع وأكل ٍ ما لقى له فمْ

مظالم ما لَقَتْ ديوان في سِكة معابركم
دواوين الشعر صارت تِدِسَه في عسلنا السمْ

مآسي ما لَقَتْ عُنوان يُكتب في جرايدكُم
كراسي ما لَقَتْ والّي شفاه ٍ بالخفا تُعدمْ

سجون ٍ ضَجِّتْ بأنة سجين ٍ في معاقلكم
تعب يحكي مع الجدران حوّل هالسقف مرسمْ

رسَم بِنتَه وكبّرها بعيد ٍ عن نواظركم
يِسرحها يِلبسها يفلّي من هواها الهمْ

قضايا أمة ٍ صارت بعيده عن مقاصدكم
شَغلكُم كُحلها ساره شغَلكُم سِحرها ميسمْ

تعبت آصيح بالساحه أصحي في ضمايركم
وهي برقادها ماتت بلا مثوى ... بلا مأتمْ

تعبت آمثل أدوار الخطيب إللي بمنابركم
تعب صوتي تعب شعري تَعب هذي القصيده جمْ

أبرسلها ل( فهد ) وأدري بيحجبها لذوائقكم
نشرها ولا لا عُمره نَشرها ماني بمهتَمْ(1)

مَللنَا من قصايد حُب زادت في تَخدُركُم
قهر كُل القصايد شهد وإحنا وضعنا علقمْ

إذا صار الشعر نزوه فلا عاشت مآثركم
وإذا كان الشعر كافر فانا حرفي خلاص أسلمْ

وإذا الجنه وهي الجنه غدت حِكر ٍ لساحتكم
فانا والله ما بيها أبي جهنم أبي جهنمْ

* فهد : الأستاذ فهد عافت