إيه الشجاعة تغلب الكثره - أكرم التلاوي

إيه الشجاعه تغلب الكثره وانا اعطيك الدليل
الذيب يدرع بالغنم ولا يحسب حسابها *

***

ليه يا خَلَفْ غَلَفتَهَا وجِبتْ لمقاصِدها بَديل؟
واستَرتْ مَنْ هُو مِنفِظِحْ مِتلَفلِفْ ابجِلبَابَهَا

إيه الشَّجَاعَه تَغلِبْ الكَثرَه وانَا أعطِيكَ الدَلِيلْ
أولمَرتْ يَدرَعْ بالعُروبَه ولا يِحَسْبْ احسَابَهَا

إيه والله إنّه ذِيب لَوْ قِلنَا ورَدَدّنَا ذَليلْ
الذلْ يُوم شياهنا وِقفَت تِهِزْ اذنَابَهَا

يِكفِيه عِزّ انه رقى حتى سماء المُستَحيل
يِبنِي لِشَعبَه دَولِة لَوْ فِي فَنَاءْ أصحَابَهَا

ويسَاعِدَه يَلّي احفَظُوا هَالوِد جيل بَعدَ جِيل
أصل العَمالَه بهَالوقت وَصمَة شَرَفْ يُرقَى بَهَا

لَو كِل من يـُعرَف عَميل بهَالزَمَن يُندَه عَميلْ
كانْ الشُعوب تحبَّسَت لا خَاطَبَتْ أربابها

ما كلْ مَنْ نَالْ الأمَارَه يا خَلَفْ أصلَه نَبِيل
ولا كل مَنْ ذَلّه زَمَانَه وهَمَـّله مِزرَابَهَا

شِفنَا عَلَى رَاس السَّنَه بِيهزّنَا خَصّرٍ نحِيل
وما هَزِّنا رُخص البَشَر يَلي القَصِف يِطغَى بَهَا

غَزَّه تِنَاشِدنَا وحِنَا مِنتِشِينْ ابسُـكْر حِيل
وانطُقِ كاسَات الخَمِر في صِحة أزكَى ترابَهَا

ناس إطرَقَتْ بَاب السَّمَا تِدعِي وِيخنِقهَا العَويِل
وناس إطرَقَتْ بَاب العَدُو تِمدَحْ بِطيبْ اخطَابَهَا

وتِسألْ إذا كَفَه إنجَرَحْ لا قَدّر الله وهُو يِحِيلْ
بُيُوتْ أهلْ غَزِّه خراب أو كان ضُر صَابَهَا

ليه يا خَلَف نِشتِمْ إذا جِينَا بِنِشتِمْ إسرَاْئِيل
وفِينَا إلي أولَى بِالشَّتِم يَلي يِسَنِّنْ نَابَهَا

الخَايِن إلي فِي بِلاد ( .... ) يُدعَى شَرشَبِيل
صَكّ المعابر والسنافِر يا خَلَف يِغتَابَهَا

ومِثلَه كُثُر فيهم عُهُر واِلهُم من البَاعَ الطَويِل
في مَدّ يَدّ العُون لاسرائيل بـُغْيْ اِطرابَهَا

مَا يِفتِخِر فِي هالزّمَنْ يا كُود قاتِل أو قَتِيل
قُولْ لبَهَالِيلَ العَرَبْ خَلهَا تِحَلْقْ اِشنَابَهَا

لَو كَانْ فِينَا مِنْ شَرَفْ حَتَى وَلَو شَي قَليِل
ما كَان ضاقَت هالقِمَم عَن غَزه تِفتَحْ بابَهَا

عِيد الصِيَاغَه يَا خَلَفْ واِشعِل بَهَا راسْ الفَتِيلْ
مَا عَاد بَاقِي للخَجَلْ ذَرَه الزَمَنْ مَا عَابَهَا

إيه الشَّجَاعَه تَغلِبْ الكَثرَه وانَا اعطِيك الدَلِيلْ
أولمَرْتْ يَدرَعْ بِالعُرُوبَه ولا يِحَسْبْ احسَابَهَا

* البيت الأول للشاعر : خلف المشعان