سُكر - أكرم التلاوي

شفتها بباب العماره
ويا حلاها من عماره
كنت أسكنها وصارت
ساكنتني يا ( معمر )
جيت بدخل باب بيتي
واسمِعت صوتن وراي
والتفت ويا هو حسنن
شفته ي(معمر) وراي
وش بقولك وش بوصف
من عيوني إلمَحَتها
غيرها لا ما تِذكَر
تخطي بشويش وتهادى
وكنها هالأرض ماسه
وهي َ خافت لا تكسر
قدها مياس والله
وحسنها والحافظ الله
ما هو بشي ٍ مكرر
وناظرتني وآه لمن ناظرتني
وآآه ٍ آآه ٍ يا ( معمر )
كنت ماشي وألتِفِتْ والله عليها
ومن لخمتي يا معمر في عينيها
شفت باب الشقه حقي
وكنت بدخل والله فيها
وما صحيت الا وراسي
اصطدم ...
( بابي مسَكَر )
واسمعتها تضحك وتضحك
وآآه ويلي
من ضحكها
كنها بلبل وغرد
أو هو حسون ٍ وصَفَّر ْ
طاح وجهي وانفعلت
وافتحت بابي ودخلت
وقمت أناظر بالخفا من ثقب باب
وقبل تدخل بابها
فكت لثام وحجاب
وانظرت هي يم بابي
وكنها تدري بإني
أنظر إلها
يا سروري ويا عذابي
وجهها حلو ومدوَر
وقبل ما تدخل لئيمه
لسانها مدت وكنها
تقوللي من خلف بابك
( إنقهر موت ... وتفجر )
وادخَلت
واتركتني في هواجيس ٍ عظيمه
هي بشر ولا ملاك ؟
هي سعاده أو هلاك ؟
- هي جميله ؟
وش جميله الله هداك ؟
والله أكثر
والله أكثر من جميله يا ( معمر )
ومن هذاك اليوم وآنا
كل يوم ٍ أنتظرها
صرت حارس للعماره
وأعرف السكان فيها
وبالأماره
صرت أعرف كل واحد
ميتى يجي وأي ساعه
وليه تأخر
واسمعتها وأدري اني
صوتها ما زال بإذني
من هذاك اليوم ( الأغبر )
ومستحيل إني بغيره
آتلخبط وآتصور
ومن فتحت الباب وانها
مقابلتني
ايه هي َ
والله ابد ما خاب ظني
وجنبها طفل ٍ صغير ٍ
عينه زرقا وشعره أشقر
جبت يدي فوق شعره
وآنا آناظر في عينيها
وقلت بسم الله عليه
الله اكبر الله اكبر
قلت وش اسمك يشاطر
جاوبت عنه وقالت
إسمي ( كوثر )
يا بعد كل الأسامي
قلتي كوثر ؟
واتركتني
واخذت الطفل الصغير
وانا واقف
ويا هوجاسي أحير
صرت أكلم نفسي والله
يا حلاها ويا دلعها
ويا حلا خصلة شعرها
ال ِ انزلت كنها حرير
وما لحقت أدخل لبيتي
وان باب البيت دق
ومدري ليه حتى خفوقي
مع خفوق الباب دق
ومن فتحته وانّها قدامي تظهر
وارتبكت وقلت أهلا ً
يا هلا
والبيت نَوَر
قالت أهلا ً بك يجاري
تقلك أمي :
لو سمحت وبعد إذنك
وكان ما فيها كلافه
ودنا منك صَحن ( سُكر )
بس سُكر ؟
آمري يا بعد قلبي
تآمري إنتي يكوثر
وصرت اكلمها بميانه
وهي تناظرني وتبسم
قلت أنا عندي سؤال ؟
القصب وشلون بالله
يطلب من الناس سُكر ؟
ضحكت وضحكت وويلي
من ضحكها
كنها بلبل يغرد
أو هو حسون ٍ وصَفَر ْ
جبت ما طلبته مني
وقبل تمشي
بصمت بشفتها بوسه
فوق خدي
وكنها يا ناس عنبر
وش هو كنها ؟
إلا والله إنها عنبر
وقالت إلي ( ألف تُشكر )
قلت : لحظه
أسألك بالله إنك
لا تقولي يم أهلك
إن ما في البيت ( سُكر )