ثغرها عناب شام - أكرم التلاوي

انسكاب الشعر عندي له مقاييس ومقام
له شُعور وإنتفاضه مثل ما للدم فَوْره

هذي لي أول قصيده بعد سِن الإنفطام
يوم شِعري يستفيض ودون ما أزوره ز َوْره

علمتني الشعر بنت ٍ رمشها حد َّّ السهام
جفنها محراب مسجد عينها يا ناس حَوْره

خدها قُطن ٍ طبيعي ثغرها عناب شام
لا لمسته في يدينك نز ّ الك شلال خَمره

جيدها يوم استدار بغنج من ثم استقام
شعرها طار وتناثر معلن ٍ مليون ثَوره

خصرها به عنجهيه به جنون وإنفصام
خصر الأيمن شاف الأيسر قال يا لله دُره

ردفها يالله يالله يشبهه طير السلام
كل ردف يرِف رَف ويا كفاني الله شَره

ويوم مرت من أمامي قلت : يا حُسن الختام
ما غدا به أكسجين وكني في وسط المجره

الهوا قام ايتسابق لجل تتنفسه قام
لاجل يسري في جسدها بدمها ياخذ له دَوْره

حُسنها شي ٍ خُرافي ويستحق الإحترام
وش تقولوا في بنيه ظِلها يا ناس عَوْره ؟