زايد - حمدان بن محمد آل مكتوم

يمين الله يمين الله عقب ما ضجّت الوديان
بامدّ غْصون عذري قبل تثمِر بالذنوب غْصون

أنا باستغفر الله وارجع اتعوّذ من الشيطان
قبل لا ابدا الكلام وقبل ترجح بالكلام وْزون

قبل أعزا العَرَبْ واعزف سنين اللي خبرها كان
أقول اش حال نخوَتْنا وحال اللي رضوا بالهون

علام قْلوبنا شَتَّى وبين أفعالنا شَتّان
تخالَف فكرنا حتى ضحَك من حالنا شارون

تسنّمنا الخلاف بْداجْ ليل وصبحنا ما بان
عن ايّة صبح نتكلّم ما دام أن الطريق ظْنون

سراب الظنّ يغري بس يا بعده عن الظميان!
ومن يتبع سراب اللال ظنّه وش عساه يْكون؟

ومن يتبع سراب اللال ظنّه يورِدْ الغدران
مِثِلْ من يطلب مْن الموج في عِز العواصف عون

غريبه كيف حاضرنا غدا من حاضره حيران
وإذا منّا ذِكَرْنَا لي مضى صار الكلام شْجون

ذِكَرْنَا عِزّ ماضينا وضاق بْدمّنا الشريان
وضاق البحْر بِدْمانا وضاق بْنا وسيع الكون

جرى دَمّ العَرَبْ من مغرب (المغرب) الين (عْمَان)
من (المغرب) الين (عْمَان) ضاقت بالعتاب حْضون

غدا صنع الدهر فينا صنيع السيل بالعيدان
بلَغ حَدّ الزبى وارّث بنا من كل صوب طْعون

تقلّب يا دهر ما بين زيف القول والكتمان
كما الأفعى تقلّب بألف معنى وألْف لون ولون

عِراق المجد ما تطوي مشارقها سما النسيان
ولا والله ننساها ولو بعْض العَرَبْ ينسون

نحبّ أرض (العراق) ولاجل أهَلْهَا يرجح الميزان
ويهتف باسمها ركْب الشعوب اللي غدوا يسعون

سعوا من شرْقها للغرب يرثون العَرَبْ ركبان
غريبه كيف حتى الغرب لاحوال العَرَبْ يرثون

شعارات الوفا طاحت بيارقها على الشطآن
على شط (الفرات) و(دِجله) انهارت كبار حْصون

على نارين نار الحرب والفتنه لها نيران
جرت بين القلوب ونوّخت في حاضرة هارون

تشتّت شمْل من كانوا على درْب الرخا خِلاّن
يجدّم بعضهم قوله وردّ البعض منهم دُون

ولا يقدَر يلمّ الشمْل غير القايد الربّان
حكيم الراي له نرضى وبه كل العَرَبْ يرضون

قدَر يجمع شمِل هذا الوطن من سالف الأزمان
ولازالت بلاده بالمكارم قدْرها مَصْيون

بعزمه وحّد بْلاده ورَدّ بْحزمه الطمعان
وثبّت منهجه بالحقّ والدستور والقانون

تسامَت به قوافينا ومالَت بالقصيد ألحان
بذكر اسمه تسامَت وافصحَت عن درّه المكنون

سموّ الوالد القايد نَعَمْ زايد ابن سلطان
نَعَمْ زايد نَعَمْ زايد بذكر اسمه تقرّ عْيون

نَعَمْ زايد نَعَمْ زايد اهو اللي شيّد البنيان
وعلاّ للسما صرحٍ تضمّه راسخات رْكون

مواثيقه على العدْل اشهدت باسم الله الرحمن
وراياته على متْن السحاب وجانبه مامون

على مَدّ النظر مدّة يمينه ما يردّ إنسان
ولا ضيفه يردّ إلاَّ وعنقه بالثنا مَدْيون

وَلا قلت الجديد إن قلت جوده وَرَّدْ العربان
صفات الجود له تشهد وبه كل الملا يدرون

مزونه ما تميّز من كَرَمْها ظامي ورويان
وإذا هلّت تسوق بْطيبها ما لا تسوق مْزون

وإذا للفخْر داعي نحن نفخر به رفيع الشان
وإذا للدار داعي كل منّا حاضر وممنون

يمين الله يمين الله متى ما ضمّنا الميدان
لَتلقى فعلنا مع قولنا باسم الوطن مَقْرون