المنهل العالي - حمدان بن محمد آل مكتوم

قصيدة مهداة لسمو الشيخ محمد بن راشد بمناسبة حصوله على المركز الأول في سباق ماراثون اسبانيا للقدرة

العظيم الله وانا مُؤمن بها كَلمة عَظيم
والحياه بْها رسُل مع أنبيا وْصحب وْكرام

والكتب لي م السَما الإنجيل والعهد القديم
والختم قرآن أنزل بين مَكّه والحرام

والرسول المصطفى محمد لنا خير وْنعيم
كان أمّي وراعي اغنام وهدى بْنوره أنَام

والزمن دولات حكمه بين سين وبين جيم
لارخت في يوم شَدّت حبلها تبغي المشام

عدْت اطالع في البدايه والنهايه والنديم
وابن سينا وابن خلدون وْموطأ هَالإمام

البصيره لي تقود العقل للراي السليم
ما يعرف النور شخصٍ جاهل بْأمر الظلام

التجارب معدن الرجّال بمْحَكّ الجسيم
الجسيم اللي يفكّ عْقودها لو هي جِسام

ذاك حتى لو جلس الدرب بيده يستقيم
واهَنيِّ الأرض تحته كلّ ماعزّم وقام

المحمد .. لي بحزمه عِلم يتسمّى حَليم
حِلمه اللي بْحَدّ وبْحَدّه يحِدّ مْن الحَرام

المحمد .. الحكيم اللي به الحكمه تقيم
لاعجب لو تعجب السبع العجايب به دوام

المحمد .. لو( حدايق بابل) توازيه غيم
له حدايق شعر نرجس ما تغطّيها الغمام

و(المسلاّت) بْعلوّ نجومها رْجال وْحريم
ما تعلّت فوق نجمه ساطعٍ لو قيل نام

وكلّها (اهرامات ) جيزه لي بها السِّر الكتيم
رامها باخلاق سَمْحَه بَالصلاه وْبالصيام

وبرج (بيزا) كان هو يُحْسَبْ عجيبه للفهيم
وش نسَمّيها بروجٍ ساسها كانت خيام؟!

وتاج علمه كالسّحَاب الموشلي مبسمه ديم
لو (محل هالتاج) يوقف قال باوقف له نظام

وذاك (سور الصين) شُيّد من زمن قافٍ وميم
عام ميتين وسبعتعشر على قيامه تمام

سوره الإسلام ممشى والصراط المستقيم
كلمته موقف ماهي صوره تعلّق أو حمام

و(المناره ) قامها (بطلِيمُوس) بْوصفه زعيم
عام ميتين وْثمانين وبقى منها الحلام

هالمناره لو درت بمحمد الشهم الشكيم
ما اغفلت عن نورها لآخر مواعيد الضرام

هالعجايب لو هو ثامنها باقول الله عليم
ما يكنّه من عجايب في معانيه ازدحام

ودّه وودّه ولكن الابجديّه كالنسيم
ما توفّي و لا تكفّي لو بكفّه هالكلام

المحمد .. من علوّه ينهل البحر الكريم
ومن سكوته في سكوته تقرا تاريخ الكرام

جيت له داعي أنا ما بين زمزم والحطيم
ميم حاء وْميم شدّه وْدال رمزٍ للسلام